ماذا يحدث في غزة؟
لا بد من معرفة أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو شخصياً هو الذي رعى منظمة حماس وكبرها، وفعل كلما في وسعه كي تشكل المنظمة إمارة في غزة وتعادي السلطة الفلسطينية تحت عناوين المقاومة والتحرير.
وهو ونتنياهي، الراعي نفسه، الآن يستغل تهورات حماس وحماقاتها لمحاصرة الفلسطينيين وتدمير غزة بأسلوب منهجي وتشريد سكانها.
ولا بد من معرفة أن حماقات حماس تسببت بتدمير غزة أكثر من مرة، وهذه المرة السادسة، وفي كل مرة يتخذ مقاتلو حماس من سكان غزة دروعاً بشرية، وفي كل مرة يتصايحون ويدعون للتدخل العربي والدولي.
ولا بد من معرفة أن حماس تحت قيادة إسماعيل هنية، أصبحت ميليشيا إيرانية (ولن ننسى أنها دعمت جرائم ميليشيا الحوثيين)، وكذلك منظمة الجهاد في غزة تتلقى أوامر الحرس الثوري الإيراني، وبعض هجمات حماس ومنظمة الجهاد على إسرائيل تحدث بطلب إيراني ولمصالح إيرانية وليس لها علاقة لا بالمقاومة ولا بفلسطين ولا بتحرير الأرض.
وفي الحقيقة فإن منظمة حماس، بقيادة ذراع إيران اسماعيل هنية، وحزب الليكود بقيادة المتطرف بنيامين نتنياهو يتبادلان المنافع، الليكود بسياساته العدوانية الرعناء في القدس والمدن الفلسطينية، يستفز حماس، فتطلق حماس صواريخ على مدن يهودية، فيستغل الليكود الفرصة لممارسة سلوكيته العدائية ضد الفلسطينيين بذريعة الدفاع عن النفس، وحماس تقدم نفسها منظمة تحرير مقاومة، والحقيقة أن الليكود وحماس وجهان لعملة واحدة، يهدفان لمكاسب سياسية وبطولات على حساب الفلسطينيين الذين تسفك دماؤهم، على مدى عقود، في حروب التطرف الإجرامي الصهيوني والمنظمات الفلسطينية المتاجرة بالقضية.
والأولوية، الآن، هي وقف المحرقة التي يعدها المتطرفون الصهيونيون في غزة، ثم تخليص المدينة المنكوبة من المنظمات الإيرانية، حماس والجهاد، فهما غير قادرتين على التحرير، وتسببان بمآس لغزة وسكانها، ثم عزل منظمة حماس عن إيران وحزب الله وميلشيات الحرس الثوري الأخرى، لتعيش غزة بأمان وسلام، ومنع المتطرفين الصهاينة من اتخاذ الميليشيات المتهورة ذريعة لتدمير المدن الفلسطينية واضطهاد الفلسطينيين.
*وتر
أرض الأقداس.. والزيتون..
تستبدل انبياءها بتجار الدم
إذ البنادق مشرعة والخناجر تأكل أمشاج الثكالى
والأبرياء شواء نيران الحروب
@malanzi3