تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين، لتنحسر نسبيًا موجة صعود يوم الجمعة في ظل ترقب المستثمرين لتداعيات الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة على بقية البلدان، الأمر الذي قد يدفع الأسعار للصعود ويوجه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتًا أو 0.4% إلى 90.55 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 41 سنتًا أو 0.5% إلى 87.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 0048 بتوقيت جرينتش.
وصعد الخامان بنحو 6% يوم الجمعة في أكبر ارتفاع يومي من حيث النسبة المئوية منذ أبريل، مع أخذ المستثمرين في الاعتبار اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وخلال الأسبوع حقق برنت مكاسب قياسية وارتفع 7.5% فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط 5.9%.
توقعات تأثير الاجتياح البري
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدنج، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان سيكيورتيز: "يحاول المستثمرون معرفة تأثير الصراع، في حين أن الهجوم البري واسع النطاق لم يبدأ بعد مهلة إسرائيل لسكان النصف الشمالي من غزة في بادئ الأمر، مطالبة إياهم بالفرار إلى الجنوب".
أمين عام منظمة #أوبك: #السعودية تلعب دورا رياديا في دعم أسواق #النفط العالمية لا سيما خلال جائحة كورونا#اقتصاد_اليوم pic.twitter.com/Qd6Jyopm0y— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) October 9, 2023
وأضاف: "التأثير الذي قد يشمل الدول المنتجة للنفط أُخذ في الاعتبار إلى حد ما، ولكن إذا حدث اجتياح بري فعلي وكان له تأثير على إمدادات النفط، فإن الأسعار يمكن أن تتجاوز بسهولة 100 دولار للبرميل".
ولم يكن للصراع في الشرق الأوسط تأثير يذكر على إمدادات النفط والغاز العالمية، لكن الحرب تشكّل أحد أهم المخاطر الجيوسياسية على أسواق النفط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، وسط مخاوف بشأن أي تصعيد محتمل.
ويقيم المشاركون في السوق ما قد يعنيه صراع أوسع نطاقًا بالنسبة للإمدادات من دول في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.