تشارك 24 شركة عراقية في أعمال معرض "صنع في السعودية"، بنسخته الثانية تحت شعار "الصنعة سعودية"، وذلك امتدادًا للعلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين الشقيقين، ولتعزيز التبادل التجاري مع الجانب العراقي، وزيادة فرص نمو السلع والخدمات الوطنية.
ويشهد المعرض في نسخته الحالية استضافة جمهورية العراق كضيف شرف، ويستمر حتى 19 أكتوبر الحاليّ، ويجمع تحت سقفه أبرز الصناعات والخدمات والابتكارات الوطنية، للتعريف بها أمام الزوار، بشكل يبرز الصناعات الوطنية ويعتز بتنافسيتها.
كما يضم أكثر من 100 شركة سعودية، في فرصة للتعريف بالمنتج السعودي، وسيشهد توقيع أكثر من 40 اتفاقية تنوعت بين اتفاقيات تصديرية واتفاقيات توطين الصناعة بقيمة تتجاوز المليار ريال.
تعزيز التعاون بين البلدين
ورحب بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال كلمته الافتتاحية، بمشاركة العراق كضيف شرف في هذه النسخة، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.
وأوضح أن برنامج "صنع في السعودية" ليس برنامجًا للصناعة فحسب، بل هو برنامج وطني يشتمل على جميع المنتجات والخدمات، ويمتلك القطاع الحكومي والخاص والأفراد مسؤولية مشتركة فيه.
ونوه بامتلاك المملكة لقاعدة صناعية قوية قادرة على مواجهة التحديات، وهو ما يعزز من فرص نجاح البرنامج للبناء على المكتسبات ورسم هوية لصناعتنا تمكنها من المنافسة محليا وعالميا.
المزيد من النجاحات
وقال وزير الصناعة: "سنواصل تحقيق المزيد من النجاحات، خاصة بعد إطلاق العديد من الاستراتيجيات التي يأتي في مقدمتها الاستراتيجية الوطنية للصناعة، واستراتيجية الصادرات واستراتيجية التوطين المتوائمة فيما بينها، لتحقيق أهدافنا الوطنية الطموحة.
وتابع: يأتي ضمن ذلك جذب استثمارات صناعية تقدر بنحو ترليون ريال، معظمها تستهدف التصدير لتحقيق أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى أن تكون المملكة العربية السعودية دولة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية.
وأضاف: معرض "صنع في السعودية" يعد احتفالًا بنجاحاتنا وانتمائنا لوطننا، وبمشاركة المنتج السعودي في المنافسة العالمية، ووصوله إلى العديد من الأسواق الواعدة حول العالم.
المجلس التنسيقي السعودي - العراقي
وشكر وزير التجارة العراقي أثير الغريري خلال كلمته الافتتاحية، المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- لاهتمامهما بتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية لكلا البلدين.
ونوه بدور المجلس التنسيقي السعودي - العراقي الكبير في تقوية العلاقات الثنائية، الذي ظهرت نتائجه بشكل ملموس على أرض الواقع من خلال اجتماعات اللجان الرئيسية المنبثقة عنه، وما توصل إليه من اتفاقيات أرست قواعد لعمل مشترك مستدام، وتنفيذ مشاريع من شأنها أن تسهم بشكل كبير في العمل على المدى البعيد، وبما ينسجم مع الرؤية الإستراتيجية لقيادة البلدين.