تبنى معلم التربية الفنية في مدرسة الأمير سعود بن نايف الابتدائية وفصول التوحّد في الأحساء مبادرة تهدف إلى تنمية مهارة التواصل غير اللفظي لدى أطفال اضطرابات طيف التوحّد بواسطة أنشطة قائمة على الرسم وقياس أثرها.
وأوضح مدير المدرسة يوسف الحمدان بأن المعلم صاحب المبادرة علي المقرب تبنى هذه المبادرة النوعية وحظي باهتمام ودعم من الإدارة العامة للتعليم بالمحافظة ممثلة في إدارة التربية الخاصة، وإدارة التوجيه الطلابي، وقسم التربية الفنية بمكتب تعليم المبرز، وإدارة المدرسة.
وطبق المقرب المبادرة على مجموعة من الطلاب في ثلاث مدارس تمت استضافتهم بحضور عدد من المشرفين التربويين الذين ساهموا في تقييم وتقويم المبادرة.
مساعدة أطفال التوحد
من جانبه، أوضح المعلم صاحب المبادرة علي المقرب أن المبادرة تهدف إلى مساعدة أطفال اضطرابات طيف التوحد على إظهار مشاعرهم وتفرغ طاقاتهم عبر الاعتماد على المثيرات غير اللفظية، وتنمية المهارات الشخصية، وإشراك الطفل في تنفيذ العمليات الفنية لمعالجة العجز في مجال الاتصال والتواصل، وتحقيق التوافق الشخصي والانفعالي والتربوي والمهني والاجتماعي.
ولفت المقرب إلى أنه تم اختيار أربع مهارات من مقياس جيليام لقياس المهارات غير اللفظية وهي: "التواصل البصري - حركة الجسم - استخدام الأدوات - تعبيرات الوجه"، ويتم احتساب التكرارات والمدة الزمنية قبل وبعد التدخل لكل طفل على حده من خلال جدول معد لذلك.
ووصف مشرف التوجيه الطلابي د. عبداللطيف الملحم المبادرة بالرائدة وأنها تستهدف شريحة غالية، مشيراً إلى أن المهارات التي تستهدفها مهمة لفئة طيف التوحد.
وأعرب مشرف التربية الفنية في مكتب تعليم المبرز صالح النينياء عن تطلعه في أن تتسع هذه المبادرة لتشمل مجالات أخرى في الفنون ولتشمل شرائح أخرى من طلاب طيف التوحد.