ساعات مروعة عاشها أهل غزة، بعد القصف المروع الذي استهدف المستشفى الأهلي المعمداني، واستشهاد المئات وأغلبهم من الأطفال والنساء.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة أمس، أن العدد المبدئي لحصيلة الشهداء، كان 500 على الأقل سقطوا بين شهيد وجريح في ضربة جوية من طيران الاحتلالن والذي سرعان ما تخطى الـ1000 في ساعات لاحقة.
الهجوم هو الحادث الأكثر دموية في غزة منذ أن شن طيران الاحتلال غاراته، ضد القطاع المكتظ بالسكان.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة "هذا الهجوم غير مسبوق من حيث النطاق.. نشاهد هجمات متواصلة على الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
إدانة أممية
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الأربعاء عن "فزعه" لمقتل المئات في غارة على مستشفى في غزة وندد بقوة بما جرى.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت المستشفى واتهمت وزارة الصحة الفلسطينية إسرائيل بالتسبب في مذبحة.
وألقت إسرائيل بمسؤولية الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي المعمداني على حركة الجهاد الإسلامي وقالت إنه صاروخ أطلقته الحركة وفشل في الوصول إلى هدفه لكن الحركة نفت مسؤوليتها عن ذلك.
وقال جوتيريش في مراسم افتتاح منتدى الحزام والطريق في بكين إنه يندد بهجمات نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل.
وتابع قائلا "لكن تلك الهجمات لا تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".
إدانة المملكة
أدانت المملكة، بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصفها مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والذي أدى لوفاة المئات من المدنيين، من بينهم أطفال وجرحى ومصابين.
وترفض المملكة، حسب بيان الخارجية، بشكلٍ قاطع الاعتداء الوحشي الذي يعُد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني، كما تعبر عن استنكارها لعدم وقف الاحتلال الإسرائيلي هجماته المتواصلة ضد المدنيين رغم العديد من المناشدات الدولية.