قال اقتصاديون: إن في الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز آل سعود، فإن صندوق الاستثمارات العامة يمثل ثورة ونهضة اقتصادية شاملة لجميع القطاعات، ليس فقط عن التنوع والتعدد والمشاريع، بل التميز النوعي الذي نادرا ما تحتضنه مظلة واحدة.
وأضافوا أن في ظل النهضة الاستثمارية التي تمر بها السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، شهد الصندوق نقلة نوعية في تنويع الاستثمار، مما أدى إلى توفير قطاعات جديدة وواعدة، وتوفير فرص عمل مباشرة، أسهمت في تعزيز المشاريع الاستراتيجية للاقتصاد الوطني وتمكينه من التقدم والنمو بوتيرة متسارعة وثابتة.
نهضة اقتصادية
قالت المستشار الاقتصادي رنا زمعي: إن صندوق الاستثمارات العامة، يمثل ثورة ونهضة اقتصادية شاملة لجميع القطاعات، ليس فقط عن التنوع والتعدد والمشاريع، بل التميز النوعي الذي نادرا ما تحتضنه مظلة واحدة.
وأضافت أن صندوق الاستثمارات العامة أصبح مظلة استثمارية تمد يدها لتمكين كل ما في أرض الوطن من إمكانيات، لتكون رافدا اقتصاديا قويا، مشيرة إلى أن الصندوق سواء في دعمه أو استحواذه في قطاع معين يكون ملهما، وزاد من قيمته السوقية اقتصاديا أو مجتمعيا.
ونوهت بالمجالات العديدة التي يدعمها الصندوق، سواء في تصنيع السيارات الكهربائية، وقطاع الطيران، وقطاع التعدين، مما جعله يحتل المرتبة الخامسة بين أكبر خمسة صناديق سيادية في العالم.
مشاريع متنوعة
وأشارت إلى أن مشاريع صندوق الاستثمارات العامة في العديد من القطاعات منها قطاع السياحة والترفيه الذي يشهد نموا متسارعا، لا سيما بعد إطلاق مشاريع نيوم والبحر الأحمر والقدية وروشن وشركة تطوير البلد بجدة التاريخية، إضافة إلى المشاريع في قطاعات النقل والأغذية والمصارف، والطاقة الكهرومغناطيسية، والمدن الذكية، ودعم الاقتصاد الدائري.
وأكدت على أن تلك المشاريع تعد ثورة اقتصادية شاملة في السعودية، بل في والدول ذات العلاقة بتلك المشاريع، مشيدة بقرار وجود مركز رئيسي لأي شركة عالمية تعمل في السعودية.
وأوضحت أن السعودية تعيش في أوج اقتصادي وحراك تنموي يؤثر إيجابا على منطقة الشرق الأوسط، لا سيما مع وجود نهضة اقتصادية يلعب فيها بكل احترافية صندوق الاستثمارات العامة دور البطولة.
ونوهت بدعم صندوق الاستثمارات العامة للفرق الرياضية السعودية لتواكب وتنافس نظيرتها العالمية، لتلعب تلك الفرق دورا في التسويق السياحي والتجاري.
دور حيوي
وقال الأستاذ المشارك بجامعة الطائف، د. سالم الغامدي: إن صندوق الاستثمارات يلعب دورا حيويا ومهما لدعم الاقتصاد الوطني السعودي، مشيرا إلى أن منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حكم البلاد، شهد صندوق الاستثمارات العامة نقلة نوعية في تنويع الاستثمار، والنمو، مما أدى إلى توفير قطاعات جديدة وواعدة وتوفير فرص عمل أسهمت في تعزيز المشاريع الإستراتيجية للاقتصاد الوطني وتمكينه من التقدم بوتيرة متسارعة.
وأضاف أن ربط إدارة الصندوق بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، أسهم في تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة، وممارسات الاستثمارات المتوازنة التي عززت نمو أصول الصندوق ليصل إلى نحو 620 مليار دولار كأحد أكبر عشرة صناديق سيادية في العالم.
وأشار إلى أن مكانة الصندوق العالمية تحققت من خلال سياستي الاستثمار والتمويل الحكيمة، من خلال عدة صفقات كان على أرسها: بيع حصته الاستثمارية البالغة 10% في شركة الغاز والتصنيع الأهلية، وشراء حصة الشركة في سابك بقيمة 12 مليار يال، والاستحواذ على 30% من أسواق التميمي.
وأوضح أن الصندوق يخطط لمزيد من الاستثمار في مجالات النقل والسيارات الكهربائية من خلال إطلاق شركة (تسارع)، والرياضة من خلال شراء عدد من الأندية العالمية والمحلية، بهدف تنويع مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد المحلي بما يعزز تمكين القطاع الخاص وتوطين التقنيات والمعرفة واستحداث الوظائف المباشرة وغير المباشرة تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
تضاعف أصول الصندوق
وقالت عضو مجلس ادارة المركز الوطني للدراسات والبحوث، د. نوف الغامدي: إن أصول صندوق الاستثمارات العامة، شهدت ارتفاعاً من 69 مليار دولار إلى 776.7 مليار دولار، في سباق صناديق الثروة السيادية العالمية ومنذ عام 2015 تضاعفت أصول الصندوق بأكثر من 5 مرات.
وأضافت أن صندوق الاستثمارات العامة يستهدف بنهاية عام 2025 زيادة الأصول تحت الإدارة إلى نحو 4 تريليونات ريال، مع زيادة مساهمة الصندوق والشركات التابعة في المحتوى المحلي لتصل إلى 60 % واستحداث 1.8 مليون وظيفة.
وأشارت إلى أن من ضمن مستهدفات الصندوق ضخ ما يصل إلى تريليون ريال في المشاريع الجديدة محلياً، والمساهمة بنحو 1.2 تريليون ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي على نحو تراكمي من خلال شركات محفظته.
ونوهت بتمكن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية من رفع قيمة حجم الأصول تحت الإدارة إلى نحو 2.63 تريليون ريال، وخلق أكثر من 560 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وأسهم في تأسيس 87 شركة في عدد من القطاعات الاستراتيجية منذ عام 2016، فيما يواصل صندوق الاستثمارات العامة تحقيق أهدافه الاستثمارية محليًا وعالميًا، وأصبح خلال فترة وجيزة ركيزة أساسية لتعزيز نمو الاقتصاد وتنويع مصادر دخله انسجامًا مع رؤية السعودية 2030.
وتابعت الغامدي أن أبرز إنجازات صندوق الاستثمارات العامة لعام 2023، هي دمج مشروع الدرعية ليكون ضمن المشاريع الكبرى المملوكة للصندوق، إلى جانب إطلاق مجموعة من الشركات، ومن أبرزها: شركة طيران الرياض وشركة تطوير المربع الجديد بهدف تطوير أكبر داون تاون حديث عالميًا في مدينة الرياض، وتأسيس "شركة تطوير البلد" المطور الرئيسي لمنطقة جدة التاريخية، بالإضافة إلى استمرار عمل الصندوق على المشاريع العملاقة التي من أهمها نيوم ، ووجهة البحر الأحمر، ومدينة القدية، ومشروع الدرعية.
