كشف استشاري أمراض أعصاب وعضلات الأطفال، الدكتور فؤاد الغامدي، أن ضمور العضلات الشوكي هو أحد الأمراض النادرة التي تسبب ضعفًا في العضلات وصعوبة في الحركة، مشيرًا إلى أن سبب المرض هو الطفرات الجينية، وتكثر في حال زواج الأقارب.
وأضاف الغامدي، خلال فعالية توعوية نظمتها مستشفى الملك فهد التخصصي للأطفال، لـ ”اليوم“، أن هناك ثلاثة أنواع من ضمور العضلات الشوكي: النوع الأول، الذي يظهر في الأيام الأولى من الولادة، والنوع الثاني، الذي يبدأ في الظهور بعد ستة أشهر، والنوع الثالث، الذي يبدأ في الظهور في مرحلة الطفولة المبكرة.
وأوضح أن هناك ثلاثة أنواع من العلاجات المتاحة في السعودية: علاج عن طريق إبرة في الظهر، وعلاج عن طريق الوريد، وعلاج عن طريق شراب بالفم. مؤكدا أن التشخيص المبكر والعلاج المبكر يمكن أن يساعد في تحسين حالة المريض بشكل كبير.
غياب الإحصاءات الدقيقة
وقال لا توجد إحصائيات دقيقة عن أعداد المصابين بالمرض في المملكة خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 100 حالة إصابة بضمور العضلات الشوكي في مستشفى الملك فهد التخصصي، وأن أكثر من 50 حالة بدأت مرحلة العلاج.
وأكد، أن التشخيص المبكر للمرض قبل ظهور الأعراض يمكن أن يؤدي إلى الشفاء بنسبة كاملة. موضحا أن أبرز الأعراض التي يجب المراجعة فورًا عند ظهورها هي: صعوبة في الحركة والعضلات، أو في النفس، أو في طريقة الكلام.
فيما أكدت شيخة مبارك الدوسري، أخصائية تمريض بمستشفى الملك فهد التخصصي ومنسقة طبية في البرنامج الوطني لمرضى ضمور العضلات الشوكي، أن هذه الفعالية هي الأولى على مستوى المملكة، وتستهدف توعية المجتمع عن ضمور العضلات الشوكي.
وقالت: "يجب على جميع الأسر التي لديها أطفال مصابون بالمرض أن تسارع بالفحوصات بالمستشفى".
أهمية العلاج الطبيعي
شدد الدكتور مؤمن المؤمن، استشاري أعصاب الأطفال، على أهمية العلاج الطبيعي والوظيفي بعد العلاج الدوائي، مبينًا أن هذه المرحلة مهمة جدًا لمساعدة الطفل على تعلم مهارات الحركة والتوازن.
وتحدثت إحدى المصابات نورة الحميد، والتي تبلغ من العمر 15 عامًا، عن تجربتها مع المرض، مؤكدة أن العلاج المقدم لها ساعدها على التحسن بشكل كبير.
وقالت: ”أصبحت أعتمد على نفسي في أمور كثيرة، كما أنني تمكنت من حفظ القرآن الكريم بشكل كامل“.
فيما أكدت المصابة لطيفة الطلحة أنه تم اكتشاف المرض لديها وهي بعمر العامين تقريباً وأن العلاج ساعدها على تحسين التنفس والتحكم في حركاتها.
وقال المصاب بدر القحطاني: "أشكر الله على وصول العلاج إلى السعودية، فقد ساهم في تحسن حالتي الصحية بشكل كبير، مشيرا إلى انه تم اكتشاف مرضه هو بعمر الخمس سنوات.
