هدفي بناء ولاء السائحين إلى "جدة التاريخية"
"جدة التاريخية" ستكون تكرارًا أكثر جودة لتجربة الجونة
أخطط لصناعة أفضل تجربة فندقية في جدة
أكد المستثمر المصري سميح ساويرس أن جدة التاريخية ستصبح القلب النابض للمدينة، كونها أكثر مكان به معالم الحضارة في المملكة قديمًا، ودليل على تراث وحضارة المملكة.
وأشار خلال حديث خاص لـ"اليوم" إلى أن تطويرها يُعد أهم المشروعات التي تشهدها المملكة، تمامًا كالاهتمام بمدينة العلا، خاصة أن جدة مكان مميز يبين عمق التاريخ في المملكة.
جاء ذلك خلال توقيع أوراسكوم اتفاقية مع إعمار المدينة الاقتصادية، المطوّر الرئيس لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، لتطوير وجهة سياحية متعددة الاستخدامات على مستوى عالمي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وعن آلية استثماره في جدة التاريخية وطرق تطويرها، قال ساويرس إنهم سيكونوا مسؤولين عن تسلم المنازل القديمة التي يجري تطويرها حاليًا، بحيث تعمل كفنادق موزعة على مجموعة من المباني، وتوقع أن تكون أفضل تجربة فندقية في جدة.
تطوير تجربة الجونة
وعن مشروعه في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، قال ساويرس إنه سيكون تكرارًا لتجربة الجونة، مع بعض التجويد والإسراع، معربًا عن فخره بإعادة تجربة الجونة في المملكة، مع تفادي الأخطاء، بعد استفادته من خبرته في مثل تلك المشروعات.
وأوضح أن نجاح المدن السياحية يُقاس بمدى إقبال السياح على المعيشة فيها وليس فقط الزيارة، وبحيث يجدون كل الخدمات التي يحتاجون إليها بجودة عالية، فيسعى السائح إلى تكرار تجربته عدة مرات.
بناء ولاء السائحين
وقال ساويرس إن تجربة الجونة أكدت نجاحها من خلال تكرار زيارتها من قبل السائحين، التي وصلت إلى 40%، مؤكداً أن بناء ولاء السائحين هو هدف سيعمل عليه في مشروعاته الاستثمارية في المملكة .
وأشاد ساويرس بما تشهده المملكة من تطور سياحي كبير، ما أسهم في تشجيعه على المشاركة في تلك التنمية، موضحًا ان وجود مثل تلك الفرص الذهبية يساعد في استقطاب المزيد من الاستثمارات السعودية، في ظل الامكانيات التي تقدمها المملكة.
متحف مفتوح
تُعد منطقة "جدة التاريخية" متحفًا تراثيًا مفتوحًا، وتمثل وجهة مفضلة لمحبي التراث والباحثين عن عراقة المكان والتراث الإنساني الضارب في أعماق التاريخ.
وبنيت "جدة التاريخية" على أرض ساحلية تضم بين جنباتها أكثر العوامل التاريخية جذبًا، مثل البوابات التي عُرفت بقصصها التاريخية، والبيوت الأثرية ذات التصاميم المميزة، بالإضافة إلى الرواشين والأسواق والمقاهي، ما جعلها تدخل ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو.
وتحولت المنازل الأثرية في المكان إلى معارض فنية، بعد أن استخدمت المملكة أحدث الوسائل والخبرات في تطويرها، حتى أصبحت وجهة مفضلة لمحبي التراث.
