@karimalfaleh
المستشفيات تُبادُ بالصواريخ.. اللهب يتصاعد .. يُراق دم الأطفال.. يتفرق آلاف المدنيين إلى أجزاء.
يحترق دمي ودمك.. يصرخ فمي وفمك.
يتصاعد غمي وغمي، وليس لنا إلا السماء وبيانات المملكة التي بردت قلوبنا!!
العدو الصهيوني يقصف ويفجر الأطفال وأمريكا تصفق!! مصاص الدماء نتنياهو ينحر رقاب أطفال فلسطين ويشرب دماءهم. يأتي بايدن ليتفرج على تمزيق الأشلاء ، وكأنها لعبة مسلية له!!
جماجم أطفال فلسطين تدحرجت بينما ضمائر العالم دخلت غياهب القبور.
في النهاية يطير سيد البيت الأبيض إلى من يصنعون الخراب، ويحتضن رئيس حفلة الدم!! بفرح ممزوج بألم.. يتبختر زعيم (أعظم) دولة.. يتمايل في تل أبيب معلنا تقديم كل شئ: بوارجه. طائراته. رصاصاته. دباباته. رشاشاته وحتى مواطنيه قربانا للمحتل و(المختل). إقلب اسم نتنياهو لتحصل على الحقيقة الناصعة. لا عظمة دون احترام حقوق الإنسان وقرارات الامم المتحدة وانقاذ المدنيين من البطش والفتك والفناء. يلقي بايدن جنوده في أتون النار من أجل عيون اللوبي الصهيوني وأوراق الانتخابات الملونة.
لايهم لديه أن تحرق نيران القصف البغيض آلاف العوائل والمرضى والعطشى جراء الحصار ومنع أبسط حقوق الفلسطينيين من أجل ورقة!! ورقة انتخابات طائرة كما طيَّر مصاص الدماء رؤوس الأبرياء. كأن أطفال الأرض المحتلة مجرد تراب بينما أطفال إسرائيل في أقفاص من ذهب!! الإعلام الأمريكي مال للمدافع الرشاشة ضد صمت الأنقياء.. يقدم الرواية الإسرائيلية، ويغض النظر عن جرائم المستعمر ولايبث أو ينشر المشاهد المرعبة أو الآراء المؤيدة للسلام بل يقلب الحقائق ويقف مع من يعلق المشانق.
ليعلم المعتدون أنه سيخرج من ركام الجماجم في غزة من يحقد على الجيش الإسرائيلي.. يخرج (ركضا) إلى الثأر. إسرائيل ترتكب خطأ تاريخيا غبيا باستهدافها المدنيين. لاتنتقم لنفسها.. بل من نفسها! العالم الآن يتكالب عليها بعد أن كان يتعاطف معها حتى أن المظاهرات تنديدا بالهجمات المفجعة تلف العالم.
العملية البرية الإسرائيلية ستكون خطوة أكثر غباءً، فهي حرب شوارع محفوفة بمخاطر جمة. خوف إسرائيل متعدد الجوانب فهو خوف من القناصين الفلسطينيين الذين ينتشرون فوق المباني والزوايا وفي عقول وقلوب الغزاة. الفلسطينيون ايضا يملكون صواريخ وقنابل حارقة قادرة على تدمير الدبابات الإسرائيلية، وهي التي استخدموها في هجوم السابع من أكتوبر. وستلعب الانفاق التي تم حفرها منذ وقت طويل دور كبيرا في حسم المعركة إضافة إلى الخوف على المحتجزين الإسرائيلين. وفي كتاب التاريخ مرت أمريكا بهزيمة قاسية خلال حرب فيتنام برغم حشودها الضخمة وأسلحتها الفتاكة.
الأرض عزيزة على أبنائها وهم يدفعون أرواحهم وكل مايملكون لصد هجمات المعتدي كما فعل الفيتناميون. الإسرائيليون والأمريكيون والغرب كله سيفكرون مليون مرة قبل أن يقتحموا غزة. هزيمة فيتنام ستبقى في أذهان الإسرائيليين والأمريكيين.
نهاية: حين هوت مدينة القدس..
تراجع الحب..
وفي قلوب الدنيا أستوطنت الحرب..
الغضب الساطع آتٍ..
وأنا كلي ايمان..
الغضب الساطع آتٍ..
سأمر على الأحزان..
من كل طريق آت..
بجياد الرهبة آتٍ..
سعيد عقل وقيل الأخوين رحباني