اتهمت منظمة هيومن رايتش ووتش الولايات المتحدة وحلفاءها بـ"النفاق"، بسبب بضعف إدانة الأفعال الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال توم بورتيوس، نائب مدير البرامج في هيومن رايتس ووتش في بيان يوم الخميس: "رد الفعل الصادر من واشنطن -مع بعض الاستثناءات القليلة- من العواصم الأوروبية تجاه الأفعال الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر كانت صامتة".
وتساءل: "أين الإدانة الواضحة للتشديد القاسي للحصار المفروض على غزة منذ 16 عامًا، والذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي وجريمة حرب".
اشتراطات القانون الدولي الإنساني
كما أعرب بورتيوس عن سخطه إزاء تصريحات القادة الإسرائيليين "التي تسعى إلى تشويش التمييز المهم جدًا بين المدنيين والمقاتلين في غزة، حتى في الوقت الذي يأمرون فيه بتكثيف أكثر لقصف هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية، ما يحول مباني المدن والأحياء إلى أنقاض".
وتساءل: "أين الدعوات الواضحة والصريحة لإسرائيل لاحترام المعايير الدولية في هجومها على غزة، ناهيك عن المساءلة؟".
وأكد إن اشتراطات القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين يجب أن تطبق على الجميع.
التصعيد مستمر في قطاع #غزة#اليوم #فلسطين pic.twitter.com/bDcbr6VlSY— صحيفة اليوم (@alyaum) October 18, 2023
الموقف من غزو أوكرانيا
وأشار بورتيوس إلى الوضع المتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، والذي شددت فيه الدول الغربية على أهمية احترام قواعد الصراع المسلح في جهودها لكسب الدعم الدولي لأوكرانيا وعزل روسيا.
وانتقد بورتيوس الغرب قائلًا: "النفاق والمعايير المزدوجة للدول الغربية أمر صارخ وواضح".
وشدد على أن هذا يخاطر بتقويض سنوات من العمل المضني الذي قامت به الجماعات الإنسانية وجماعات حقوق الإنسان، إلى جانب بعض الدول، "لتعزيز وتوحيد المعايير المعدة لحماية المدنيين المحاصرين في الصراعات حول العالم".