- حلت يوم الأربعاء الماضي الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله- حيث تحمل هذه الذكرى العديد من الحقائق التي يدركها كل متابع لما شهدته المملكة خلال هذه السنوات من خطوات التطوير وبرامج التنمية، وما أنجز خلالها من مشاريع كبرى، وما وضع له حجر الأساس من المشاريع الكبرى التي يتم العمل على إنجازها على قدم وساق، وما تم تحقيقه على كافة الصعد من مستهدفات رؤية المملكة 2030 وما تتم إضافته كل يوم على بناء هذا الوطن الذي يرتفع في كل بقعة من أرضه الشاسعة من الخليج العربي شرقاً إلى البحر الأحمر غرباً ومن تبوك شمالاً إلى نجران جنوباً لتشهد كل بقعة من بقاع الوطن المشاريع العديدة في مجالات البنى التحتية والتعليم والزراعة والصناعة والمشاريع التي تحقق جودة الحياة للمواطن في البادية والحاضرة والهجر .
- وفي تسارع مستمر مبهر من حيث الإتقان وسرعة الإنجاز تقوده وتخطط له عقول أبناء الوطن الأكفياء الذين تبعثهم القيادة في أنحاء العالم ليعودوا بأحدث مستجدات التخطيط والتقنية والمخترعات العلمية والخبرات العملية من الصين واليابان شرقاً إلى أمريكا وأوروبا غرباً لتصبح المملكة أنموذجاً تتطلع إلى السير على خطاه الكثير من البلدان، بل يصبح مقصداً لإجراء العمليات الطبية المعقدة في كثير من الحالات وخاصة في مجال فصل الأطفال السياميين وكذلك في اكتشاف أول علاج للعيون مؤخراً على أيدي أطباء سعوديين وكذلك المشاركة الفاعلة لأبناء الوطن في تنفيذ المشاريع الكبرى والقفزات المتتالية في الإنتاج الوطني من المنتجات غير النفطية وارتفاع حصة هذا القطاع في الناتج الوطني العام إلى مستويات قياسية، مما يؤكد صواب الهدف الاستراتيجي الأول لرؤية المملكة 2030 وهو تنويع مصادر الدخل والتحول من الاعتماد على مصدر واحد للموارد المالية للميزانية العامة للدولة إلى تعدد الموارد، وهو ما يحصل ويتنامى كل عام، وكل ذلك أدى إلى تعزيز مكانة المملكة أكثر وأكثر بين دول العالم بحيث تبوأت مركز القيادة في العديد من المنظمات الاقتصادية الدولية والإقليمية وحجزت بجدارة مقعداً لها بين الدول العشرين الأكبر اقتصاداً في العالم إلى جانب قيادتها وامتلاكها القرار الأكثر تأثيراً في منظمة أوبك وأوبك بلس وهي آخذة بالجهود التي يبذلها سمو ولي العهد في إضافة المزيد من الإنجازات كل يوم على ما أنجز بقيادة خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله ورعاه»- و ولي عهده الأمين الشاب الذي يؤكد كل يوم أنه ماض على درب آبائه في إعلاء بناء الوطن وتعزيز مسيرته المباركة إلى مزيد من النماء والتطور والازدهار.
- أطال الله عمر خادم الحرمين الشريفين وحفظ ولي عهده الأمين.. دعاء يردده السعوديون جميعاً بصوت واحد .
Fahad_otaish@