تلقت آمال الترجي التونسي في التأهل للدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأفريقي لكرة القدم ضربة قوية، عقب خسارته صفر / 1 أمام مضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، اليوم الأحد، في ذهاب دور الثمانية للمسابقة القارية الوليدة.
وجاءت المباراة متوسطة المستوى، حيث تبادل كلا الفريقين الاستحواذ على الكرة وإضاعة الفرص المحققة، غير أن مازيمبي حسم موقعة الذهاب لمصلحته في انتظار لقاء العودة، الذي يقام بتونس يوم الأربعاء القادم.
وتقمص شيخ فوفانا دور البطولة في المباراة التي أقيمت بالعاصمة التنزانية دار السلام، عقب تسجيله هدف مازيمبي الوحيد في الدقيقة .11
وبات هذا هو الانتصار الأول لمازيمبي على الترجي منذ ما يقرب من 13 عاما، وتحديدا منذ فوزه التاريخي على أبناء (باب سويقة) 5 / صفر في ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا عام .2010
وخلال اللقاءات الخمسة الماضية التي أقيمت بين الفريقين، حقق الترجي فوزين، فيما فرض التعادل نفسه على 3 مواجهات.
وأصبح يتعين على الترجي الفوز بفارق هدفين في مباراة الإياب، التي ستقام بالعاصمة التونسية، من أجل بلوغ المربع الذهبي في النسخة الأولى من المسابقة.
في المقابل، يكفي مازيمبي التعادل أو الخسارة بفارق هدف وحيد شريطة تسجيله هدفا على الأقل، من أجل استكمال مشواره في البطولة. يذكر أن الفائز من تلك المواجهة سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع الفائز من مواجهة إنييمبا النيجيري والوداد البيضاوي المغربي.
ولم تمر المباراة بمرحلة جس النبض، حيث بدأت بهجوم مكثف من جانب الترجي، الذي كاد أن يفتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الثالثة عن طريق أونوتشي أوجبليو، الذي سدد من داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، لتصل لأحضان سيادي باجيو، حارس مرمى مازيمبي.
واصل الترجي هجماته المتلاحقة، وسدد أسامة بوقرة من على حدود المنطقة في الدقيقة الثامنة، غير أن الكرة اصطدمت في الدفاع.
وعلى عكس سير اللعب، ومن أول تهديد لمازيمبي على مرمى الترجي، أحرز الفريق الكونغولي الديمقراطي هدفا مباغتا عن طريق شيخ فوفانا في الدقيقة .11
وتابع فوفانا تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق فيليب كينزومبي، ليسدد ضربة رأس قوية، واضعا الكرة على يسار أمان الله مميش، حارس مرمى الترجي، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتسكن شباكه.
على عكس المتوقع، لم يصدر الترجي أي ردة فعل على هدف مازيمبي المفاجيء، حيث هدأ إيقاع المباراة وسط استحواذ متبادل من الفريقين، قبل أن ينهي أبناء الكونغو الديمقراطية هذا الهدوء بتسديدة من خارج المنطقة، في الدقيقة 30، أمسكها مميش بثبات.
وحصل الترجي على ركلة حرة مباشرة من موقع جيد في الدقيقة 37 نفذها أسامة بوقرة، لكنه وضع الكرة في الحائط البشري، لينتهي الشوط الأول بتقدم مازيمبي بهدف نظيف.
بدأ الشوط الأول باستحواذ على الكرة دون فاعلية من الترجي، فيما كاد مازيمبي أن يعزز تقدمه بهدف آخر في الدقيقة 50، حيث تلقى فيليب كينزومبي تمريرة أمامية، ليمررها برأسه إلى بوباكار هاينيكوي، الذي أطلق مباشرة قذيفة مدوية، علت العارضة بقليل.
وأحرز الترجي هدفا في الدقيقة 60 عن طريق البرازيلي (البديل) يان ساسي، لكن سرعان ما ألغاه حكم المباراة، بعدما أثبتت تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، وقوع مواطنه البديل رودريجو رودريجيز في مصيدة التسلل قبل تسجيله الهدف.
وأضاع مازيمبي فرصة محققة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 65 عن طريق كينزومبي، الذي سدد من داخل المنطقة على يسار مميش، الذي تصدى للكرة بنجاح.
وعاد كينزومبي لتهديد مرمى الترجي من جديد عن طريق تصويبة صاروخية من خارج المنطقة في الدقيقة 75، لكن مميش واصل تألقه وأبعد الكرة لركنية لم تسفر عن شيء.
حاول كلا الفريقين هز الشباك خلال الوقت المتبقي من اللقاء، ولكن دون جدوى، لتنتهي المواجهة بفوز مازيمبي بهدف نظيف واقترابه "نسبيا" من الصعود للدور قبل النهائي في البطولة.
