- اقام الفنان اللبناني شوقي شمعون 1942 معرضا في جاليري الفن النقي بالرياض، ومثل واحدا من المعارض الهامة التي شهدتها العاصمة خلال هذا الموسم، ميز المعرض خبرات الفنان واصالة رؤاه الفنية وتنوع ابداعااته وفق أكثر من مرحلة فنية.
- جاء المعرض ليمثل استعادة لبعض مراحله الفنية حتى فترة قريبة فعدد من الاعمال التسعينية يظهر فيها اثرالانطباعية ورؤيته الجمالية التي تبدي بهجة بالمكان والم الحياة، تنعكس الوانه الانطباعية على اعمال تالية تأخذ شخصيتها وفق حالة التعبير واثر المكان، فالحياة الشرقية في بعض مظاهرها تركت شكلا قريبا يستلهمه في تلويناته الصحراوية التي تقابلها برودة الأبيض وهو يتناول مساحاته المشحونة بحيوية المعالجة وتفاصيل زاهدة تتبدى في ضربات تلويناته.
- هذا المشهد المفعم بالحيوية ينعكس أيضا عندما يتناول مشهد الصحراء والفضاءات في تنوع خطوطها بين الانحناء والتقويس والاستقامة هناك خط افقي يمنح الانسان وجودا وتغريبا،وشخوصه المتناهية الصغر وسط فضاءاته المهيبة ومساحاته التي تتنوع فيها تكويناته لكثبان الرمال في افاقياتها، او رسمه للخيمة او حتى سماءه الصافية، وهلال يجذب انظار ومسار أفقه من الشخوص المغادرين، شخوص لا يغيبون عندما يرسم ما يشبه الملبوسات او ناطحات سحاب.
- فينقلنا في مجموعة أخرى الى اثر المكان وضجيج المدينة، يتمثل في معمارياتها التي يلونها باستمتاع وبكثير من المزاج الفني والتقنية الهندسية، مع مساحات كبيرة في بعض الاعمال، المعرض تمثلت فيه مجموعات فيها الانسان والحالة الفنية الجمالية كما وحلوله التي تكتشف وتبني مساراتها.
- في عمل مؤرخ بـ 2009 تتبدى كما في جل الاعمال فلسفة الفنان ورؤيته للحياة فالأرض واحدة والانسان واحد والارتحال أيضا، العمل يقدم علاقة الانسان بالطبيعة والكون فالأخضر في ترديده يحتمل أكثر من تأويل كما هي تلويناته الأرضية وشخوصه الذين يتشكلون مجاميع في خطين متوازيين.
- العمل في مظهره العام يترك أسئلة الفنان كما في الاعمال الأخرى التي يخطو فيها الانسان الى مجهول والى حياة متغيرة، ومتحولة.
[email protected]