يوضح الروائي المصري محمد عاشور هاشم أن المشهد الثقافي السعودي في حالة تطور مستمر، وأن الروائي السعودي وصل إلى منصبات التكريم. وعن جائزة "كتارا" يقول: "الجائزة كبيرة يتنافس عليها عدد كبير من الكتاب والمبدعين، والحصول عليها يعد نجاحًا كبيرًا".
وأكد هاشم في حديثه لـ"اليوم" أن المملكة تشهد نموًا وزخمًا ثقافيًا كبيرًا، يشمل معظم جوانب الحياة الثقافية، كالأدب والرسم والموسيقى والترجمة والفنون البصرية والحركية. ويعود ذلك النمو المستمر في حركة ونمو هذه الجوانب إلى الاهتمام بتوفير مقومات الإبداع في كل مجال.
وقد وصل مبدعون سعوديون إلى منصات التكريم الأولى بفضل هذا الاهتمام والتشجيع، مثلما حدث مع الروائي عبده خال والروائية رجاء عالم، والروائي محمد حسن علوان، حينما حصلوا على جائزة البوكر العربية في الرواية لثلاث مرات متفرقات.
الجوائز الأدبية وأهميتها للكاتب
وحول أهمية الجرائز الأدبية، يقول: "الجائزة مهمة لأنها تعتبر اعترافًا ضمنيًا بتميز الحاصل عليها في المجال الذي يبدع فيه، والأديب يهمه أن ينجح في المجال الذي أحبه والذي صرف وقته وجهده للإبداع فيه. وحصوله على الجائزة يعد نجاحًا مهمًا، خاصة إذا صاحب الحصول على الجائزة التفاتًا إلى عمله. وكلما كانت الجائزة كبيرة أدبيًا وماديًا كلما سعد بها الأديب، خاصة إذا نظرنا إلى ظروف الكثير من الأدباء في الوطن العربي، والذين يحتاجون إلى اكتفاء مادي يساعدهم على مواصلة إبداعاتهم ببال مستريح".
وحول جائزتي كتارا وأدبي المدينة المنورة، أوضح: "جائزة كتارا جائزة كبيرة يتنافس عليها عدد كبير من الكتاب والمبدعين، وحصولك عليها يعد نجاحًا كبيرًا، خاصة أنها تحظى بمتابعة كل الأوساط الثقافية في الوطن العربي من الخليج إلى المحيط، أما جائزة أدبي المدينة المنورة فلها مذاق خاص، حينما حصلت عليها وصلت سعادتي إلى عنان السماء. فهي من المدينة التي شرفت باحتضان وسكنى رسول الله صلى الله عليه وسلم".
رواية حروب صغيرة
ويقول عن رواية (حروب صغيرة) الفائزة بجائزة كتارا: "الرواية تقدم العديد من الرسائل الضمنية أهمها: ضرورة الرفق بالحيوان، وعدم إيذائه أو معاملته معاملة سيئة. كذلك أردت أن أقول أن العلاقات الإنسانية علاقات شائكة وأننا بحاجة إلى الكثير من الهدوء والتأني قبل أن نتخذ قراراتنا المصيرية".
وأضاف: "إن الكتابة لليافعين مثلها مثل كتابة معظم الأجناس الأدبية، كلها تحتاج إلى مهارة وجهد وإصرار". موضحًا أنه اختار -سلطعون- بطلًا للرواية، وذلك لأنه فرض نفسه من أول الرواية، فجاء إلى خياله طلب منه كتابة روايته، فكتبها تمامًا كما أملاها عليه.