DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

منتخب السعودية لكرة اليد محط قلق للعشاق

صانعة المعجزات .. والتراجع المخيف..!!

منتخب السعودية لكرة اليد محط قلق للعشاق
منتخب السعودية لكرة اليد محط قلق للعشاق
من مباريات أخضر اليد في تصفيات باريس2024
منتخب السعودية لكرة اليد محط قلق للعشاق
من مباريات أخضر اليد في تصفيات باريس2024

طالما كانت كرة اليد السعودية عنوانا للتحدي والإصرار والقدرة على صناعة المعجزات حتى في الأوقات الصعبة، لكنها تشهد خلال المرحلة الأخيرة تراجعا كبيرا قاد عشاق اللعبة وممارسيها للمطالبة عبر وسائل التواصل الاجتماعية بوضع حلول عاجلة من أجل استعادة بريق اللعبة، التي سجلت أرقاما كبيرة على مستوى التأهل للبطولات العالمية على مستوى الألعاب الجماعية السعودية.

دورة الألعاب والتصفيات الأولمبية .. دليل التراجع..

ويبدو بأن تراجع أخضر اليد لم يكن مقرونا بغياب الإنجازات فقط، فحتى التأهل للبطولة العالمية عقب النجاح في خطف بطاقته خلال البطولة القارية التي نظمت في الدمام، كان محل اعتراض المنتسبين والعاشقين للعبة، الذين أكدوا بأن الظروف هي من ساهمت في تأهل المنتخب السعودي في ظل التراجع الفني الكبير تحت قيادة المدرب الفرنسي الشهير ديديه دينارت.

التفاؤل كان السائد عقب استقالة اسطورة كرة اليد الفرنسية، لكن الأمور زادت سوءا فيما يتعلق بالنتائج والمستوى الفني، فقد ظهر أخضر اليد في أسوء حالة له خلال المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية بالصين، والتصفيات الآسيوية المؤهلة لدوري الألعاب الأولمبية 2024 بفرنسا، واللتين كانتا شاهدتين على خروج المنتخب السعودي من الدور الأول، بعدما كان منافسا شرسا في كافة البطولات الآسيوية.

التشتت الفني .. والمحترفين السبب

ويرجع المختصين في اللعبة أهم أسباب التراجع إلى عاملين رئيسيين، أولهما غياب الثبات الفني منذ رحيل دينارت، فقد أشرف على أخضر اليد عدد من المدربين خلال البطولات التي أعقبت البطولة القارية المؤهلة لكأس العالم، حتى باتت مشاهدة المنتخب السعودي مع مدرب مختلف في كل بطولة أشبه بالمعتاد لدى جماهير كرة اليد السعودية.

أما ثاني العوامل فيتعلق بزيادة عدد المحترفين إلى 3 محترفين داخل الملعب، وهو ما يقلص فرصة اللاعب السعودي في خوض المزيد من الدقائق، وبالتالي يساهم في هبوط مستواه الفني.

اهمال المواهب .. علة أخرى

اهمال المواهب وغياب التأسيس الصحيح، هي الأخرى واحدة من العلل وراء تراجع أخضر اليد، فمنذ بروز نجم مجتبى آل سالم، لم تأخذ موهبة أخرى مكانتها على خارطة كرة اليد السعودية، رغم ما تملكه أندية المملكة من مواهب مميزة، في الوقت الذي يعيش فيه الجيل السابق أيامه الأخيرة على مستوى المشاركة في البطولات الكبيرة.

ويبدو بأن التركيز على تحقيق الإنجازات الوقتية في الفريق الأول، قد ساهم في عدم الاهتمام بشكل حقيقي بفرق الفئات السنية، وهو ما يتسبب في حدوث نقص كبير على المستويات الفنية والتكتيكية والبدنية رغم وجود الموهبة، بالنظر للشعبية الكبيرة التي تملكها اللعبة وخصوصا على ضفاف الساحل الشرقي للمملكة.

البقال: الاستقرار أحد أهم حلول النهوض بكرة اليد السعودية

أكد الدولي السابق والمحلل الفني أحمد البقال بأن السبب الرئيسي خلف تراجع مستوى المنتخب السعودي لكرة اليد وخروجه من الأدوار الأولى في دورة الألعاب الآسيوية والتصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية يعود في الدرجة الأولى إلى غياب الاستقرار الفني وكذلك غياب الاستقرار على مستوى التشكيل، مشيرا إلى أن المنتخب السعودي شارك في دورة الألعاب الإسلامية بمدرب مختلف ولاعبين مختلفين، وهو ما حدث أيضا في دورة الألعاب الخليجية ودورة الألعاب العربية، إضافة لدورة الألعاب الآسيوية، فيما شهدت التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية بقاء نفس المدرب الذي تولى الإدارة الفنية لأخضر اليد في دورة الألعاب الآسيوية، مع تغير عدد من اللاعبين.

وأضاف: " لا بد من تواجد استراتيجية مدروسة وخط عمل واضح، وكذلك خطة قصيرة المدى وأخرى متوسطة المدى وكذلك خطة طويلة المدى من أجل النهوض بكرة اليد السعودية ".

البقال أوضح بأن المنتخبات الآسيوية المنافسة تعيش حالة استقرار كبيرة على المستوى الفني، فمنتخبي البحرين واليابان يمتلكان نفس المدرب منذ أكثر من 5 أعوام، فيما يلامس مدرب المنتخب القطري الـ (10) أعوام في الإدارة الفنية للعنابي.

ويرى الدولي السابق بأن تواجد لاعبي الخبرة يعتبر أحد الضروريات خلال البطولة القارية المؤهلة لكأس العالم، قبل أن يبدأ بعدها تنفيذ الخطة المتوسطة المدى بإحلال الوجوه الشابة تدريجيا من أجل صناعة منتخب قوي للمستقبل.

البريدي: أخضر اليد .. دون هوية

ويرى خالد البريدي المحلل الفني للمنتخبات السعودي لكرة اليد سابقا بأن الاستعداد المتأخر والضعيف هو أحد أهم الأسباب الرئيسية لظهور أخضر اليد بهذه المستويات المتواضعة، مشيرا إلى أن التغييرات المستمرة على مستوى الأجهزة الفنية يؤثر كثيرا على بناء شخصية واضحة للمنتخب، من خلال التغيير الكبير في أساليب اللعب والمدارس التكتيكية، وهو ما يصنع منتخب دون هوية.

وأضاف: " وجود 3 محترفين أثر كثيرا على تواجد اللاعبين السعوديين في الخط الخلفي خلال منافسات الدوري المحلي، وهو ما انعكس سلبيا على أداء المنتخب السعودي ".

البريدي ابدى استغرابه حول عدم وجود خطة واضحة من أجل عملية إحلال لاعبي الخبرة في المنتخب السعودي لكرة اليد، في ظل وجود كم كبير من المشاركات الخليجية والعربية والإسلامية والآسيوية، مشيرا إلى أن بعض البطولات كان يمكن الاعتماد فيها على اللاعبين الواعدين، بينما رأى الجميع الاعتماد على أسماء متقدمة في العمر، فقد كان من الأجدى الاعتماد على الأسماء الشابة خلال المشاركة في دورة الألعاب الخليجية ودورة الألعاب العربية من أجل اعدادها بشكل تام للمشاركة في دروة الألعاب الآسيوية والتصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية.