صرحت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "لين هاستينجز"، اليوم الخميس، أنه: "لا مكان آمنًا في غزة". بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع منذ السابع من أكتوبر. وأكدت هاستينجز في بيان صحفي نشرته وكالة "فرانس برس"، أن الإنذارات المسبقة التي وجهها الجيش الإسرائيلي إلى المواطنين من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع "لا تُحدث أي فرق".
وقالت: "حين يتم قصف طرق الإجلاء، حين يكون الناس في الشمال كما في الجنوب معرضين للأعمال الحربية، حين لا تتوافر المقومات الأساسية للاستمرار، وحين لا يكون هناك أي ضمانة بالعودة، لا يترك للناس سوى خيارات مستحيلة". وأضافت أن الصراعات المسلحة أينما كان يحكمها القانون الدولي الإنساني، ما يعني أنه يجب حماية المدنيين وأن يمتلكوا المقومات الأساسية لاستمرارهم أينما كانوا وسواء اختاروا الانتقال أو البقاء.
ارتفاع مستمر بحصيلة الشهداء
وفي احصائية غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة، أن حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ارتفعت إلى أكثر من 7000 شهيد وأكثر من 18 ألف مصاب. منذ السابع من أكتوبر الجاري.
ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق منذ عام 2007، إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شددت الحصار على القطاع منذ بدء العدوان قبل عشرين يومًا، ليشمل قطع التيار الكهربائي والماء، ومنع دخول المواد الأساسية والوقود.
سياسة التجويع
وقالت منظمة "أوكسفام" في تقرير لها، إن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزة. وجددت دعوتها للسماح بدخول الغذاء والماء والوقود وغيرها من الضروريات إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري.
ويحظر القانون الإنساني الدولي بشكل صارم استخدام التجويع كأداة حرب، وبصفتها القوة المحتلة في غزة، فإن إسرائيل ملزمة بحسب القانون الإنساني الدولي بتوفير احتياجات سكان غزة وحمايتهم.