بدأت هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية، في تنفيذ مبادرة "محمية المدرسة" في خمس مجمعات تعليمية واقعة ضمن نطاق المحمية.
وتأتي في إطار جهودها لتمكين وإشراك المجتمع المحلي في تنمية الغطاء النباتي، ورفع الوعي لدى الأجيال الناشئة، وتعزيز ارتباطهم ببيئتهم المحيطة بهم، وفق الممارسات البيئية العالمية.
مبادرة "محمية المدرسة"
وتعد مبادرة "محمية المدرسة"، مشروعاً حيوياً تفاعلياً بين طلاب المدارس داخل نطاق المحمية، بهدف تحفيزهم للحفاظ على البيئة التي يعيشون فيها.
فضلاً عن رفع مستوى العمل التطوعي البيئي لديهم، مع احتساب ساعات تطوعهم في المنصة الوطنية للعمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية البشرية.
واستبقت هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية المحمية تنفيذ المبادرة، بمجموعة من اللقاءات التوعوية والتثقيفية لطلاب مدارس المحمية المستهدفين، شملت توعيتهم بأفضل طرق زراعة الشتلات، وكيفية العناية بها مع إيضاح ذلك بتطبيقات عملية في مناطق مختلفة من المحمية.
تستهدف المبادرة أكثر من 500 طالب
وتستهدف المبادرة أكثر من 500 طالب في جميع مراحل التعليم العام (الابتدائية – المتوسطة – الثانوية)، وشمل تنفيذها خمس مجمعات تعليمية، وهي: مجمع رويغب التعليمي، ومجمع الحفنة التعليمي، ومجمع حفر العتش التعليمي، ومدرسة الشعب، ومجمع أم رجوم التعليمي.
وتخصص منطقة داخل المدارس لزراعة شتلات من البيئة المحلية للمحمية، مثل نبات الرمث، وتحفيز الطلاب على رعايتها والاهتمام بها.
ولتعزيز التنافس البيئي الإيجابي بين المدارس المشاركة في المبادرة، ستعمل هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية على متابعة وتقييم محميات المدارس عبر فريق من المختصين؛ وذلك من أجل تكريم أفضل مجمع تعليمي في العناية والاهتمام بمحميته.
المحافظة على الثروات الطبيعية والتراثية
أيضا تستهدف المحافظة على الثروات الطبيعية والتراثية وضمان استدامتها لأجيال الحاضر والمستقبل، وهو ما يؤكد حرصها على تمكين وإشراك المجتمع المحلي في حماية البيئة وتنميتها وضمان استدامتها واستعادة التوزان البيئي فيها وفق أفضل الممارسات.
وتعد محمية الملك عبد العزيز الملكية، إحدى المحميات السبع التي أنشئت بموجب الأمر الملكي، وهي حاصلة على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، ولها هيئة مستقلة تتولى إدارتها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود.
وتضم في مناطقها روضات الخفس والتنهاة ونورة، وجزءاً من هضبة الصمان وصحراء الدهناء، وهي مناطق تحتوي على إرث تاريخي عريق.