عبر نهّامون من دول الخليج، عن اعتزازهم بمشاركتهم في مهرجان النهام الذي ينطلق في الدمام غدا الجمعة، وعَدوا التجربة من التجارب المتميزة التي تجمع عدد كبير من الفرق الشعبية والنهامين في المهرجان.
وذكر النهام البحريني، عيسى الجفال، لـ"اليوم"، أن المشاركة جاءت لتؤكد أهمية فن النهمة، والذي يتداول على مستوى واسع لدى أبناء الخليج، مشيراً إلى أنه امتهن المهنة منذ عمر الخامسة عشر.
وقال النهام إبراهيم البو رشيد من البحرين، إن المشاركة الأولى له في المهرجان، لكنه متحمس لما يتبعه من فعاليات، مشيراً إلى أن النهمة هو فن البحر، ومن أبرز ما يقال فيه عن المعاناة التي تصاحب البحار خلال دخوله إلى البحر.
هيئة المسرح والفنون
أضاف النهام جمعه العريني من سلطنة عمان، أن المشاركة ستشهد تقديم العديد من الفنون العمانية، مؤكداً أن المهرجان هو امتداد للحمة الخليجية والتقارب الفني، خاصة فن النهمة الذي جمعهم في المهرجان.
من جهته، لفت النهام علي المري من قطر، إلى سعادته بالمشاركة من خلال فن الفجري، مثمناً جهود المملكة من خلال هيئة المسرح والفنون الأدائية لإطلاق مهرجان النهام الأول في نسخته الأولى.
وذكر النهام خالد بن حسين من الكويت، أنهم اليوم بين إخوانهم في المملكة وسعيدين بالمشاركة، مشيراً إلى أن فن النهمة يحتاج إلى صوت قوي، حيث يعملون حالياً على تدريب العديد من الشباب على النهمة.
فيما بين الفنان والمخرج المسرحي راشد الورثان، أن الفنون لها ارتباط بالموروث والبيئة وطبيعة كل منطقة ودولة، وما يميزه إلا المختصين فقط، مشيراً إلى أن النهمة تختلف من دولة إلى أخرى وهناك اختلاف في اللون البحري.
مهرجان النهام
تطلق هيئة المسرح والفنون الأدائية غدا الجمعة مهرجان النهام الأول في نسخته الأولى، والذي يقام في الواجهة البحرية بالدمام في الفترة من 27 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2023.
ويهدف المهرجان إلى المحافظة على الفنون الأدائية البحرية وتقوية إمكانيات التعاون في الفنون الأدائية، وتعزيز ترابط المجتمعات الخليجية، وتسليط الضوء على بيئة النّهام من خلال الفعاليات المصاحبة، واكتشاف مواهب أدائية وفنية جديدة ودعمها.
ويتضمن المهرجان عدة فعاليات إثرائية ومناطق متنوعة، إضافة إلى أداء مسرحي حي ومعارض فنية ومسابقة لفن النهمة، بمشاركة مؤدين من المملكة وجميع دول مجلس التعاون الخليجي.
وتُعد أغاني ”النهمة“ من أهم أنواع الغناء الشعبي البحري المعروفة منذ القِدم في منطقة الخليج العربي، والتي لا يزال لها حضورٌ مميز في قائمة الفنون الشعبية، حيث كان البحارة يستخدمون الشعر والفن قديماً للتعبير عن شقائهم ومعاناتهم مع البحر، وكان الشعراء يتناولون حياة البحارة في قصائدهم، لينشدها بعد ذلك ”النهّام“ في الرحلات البحرية الطويلة.
