تتجه أسعار الذهب إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي اليوم الجمعة، إذ يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى تزايد إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن على الرغم من بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفة لفترة أطول.
وبحلول الساعة 0341 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1986.76 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما لم تشهد العقود الأمريكية الآجلة للذهب تغيرًا يُذكر لتستقر عند 1996.80 دولار.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال.كوم: "ستكون أسعار الذهب من العوامل المتأثرة في صراع الشرق الأوسط، طالما أن الأمور معرضة لخطر التصعيد".
توقعات ارتفاع أسعار الفائدة
وارتفع الذهب نحو 9% مع لجوء المستثمرين إليه باعتباره ملاذًا آمنًا من التداعيات المحتملة للحرب التي تصاعدت في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن التوقعات القائمة بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية أبقت أسعار الذهب دون سقف الألفي دولار الذي جرى تجاوزه آخر مرة في مايو الماضي.
وأضاف رودا: "الذهب متماسك في مكانه بسبب المخاطر الجيوسياسية، مع انحراف الأسعار عن المحركات الأساسية التقليدية، لو كان بسبب عوائد سندات الخزانة والدولار، لكان الذهب أقل".
ويتجه الدولار إلى تحقيق مكاسب أسبوعية اليوم الجمعة، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية 0.2% بعد أن أظهرت بيانات أن نمو الاقتصاد الأمريكي ارتفع بأسرع وتيرة في نحو عامين في الربع الثالث.
كيف أثرت توترات الشرق الأوسط على أسواق #الذهب العالمية؟#اقتصاد_اليوم https://t.co/2ACEg5iIiM— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) October 26, 2023
نمو الاقتصاد الأمريكي
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث بنسبة 5% تقريبًا، علامة جيدة على أن الاقتصاد يتجه نحو هبوط سلس، لكنه قد يسهم في الإبقاء على عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل مرتفعة.
وينصب تركيز المستثمرين أيضًا على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة والمقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الجمعة، للحصول على مؤشرات عما يمكن توقعه من اجتماع سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع المقبل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 22.84 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.5% إلى 904.71 دولار، كما زاد البلاديوم 0.2% إلى 1135.65 دولار.
