سقط صاروخ صباح اليوم الجمعة، على مدينة طابا المصرية، وتسبب في تهدم عدة مبانٍ وإصابة 6 أشخاص بإصابات طفيفة.
وأبدت السلطات المصرية اهتمامًا كبيرًا بالحادث، نظرًا إلى أنها تقع في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وتُعد طابا رمزًا مصريًا خاصًا، إذ نجحت مصر من استردادها من الاحتلال الإسرائيلي بعد معركة قانونية طويلة الأمد.
معركة قانونية وتحكيم دولي
طابا هي مدينة مصرية تقع على ساحل خليج العقبة في جنوب سيناء. كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي من عام 1967 إلى عام 1989، عندما جرى تسليمها إلى مصر بعد حكم تحكيم دولي.
وبعد حرب أكتوبر 1973 استردت مصر معظم الأراضي المحتلة في شبه جزيرة سيناء، وبعد اتفاقية السلام عام 1979، رفض الكيان المحتل الاتفاق على وضع طابا.
في عام 1982، لجأت مصر إلى التحكيم الدولي لحل النزاع بشأن طابا، وشُكلت هيئة تحكيم دولية مكونة من 5 قضاة، وعُقدت جلساتها في جنيف بين عامي 1985 و1988.
وفي 29 سبتمبر 1988، أصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها لصالح مصر، واعترفت بأن طابا أرض مصرية، وتسلمتها مصر في 15 مارس 1989، ورُفع العلم المصري فوق المدينة.
إمكانيات سياحية كبيرة
وتتمتع طابا بإمكانيات سياحية كبيرة، إذ تقع على ساحل خليج العقبة، وبعد عودتها إلى مصر، أصبحت وجهة سياحية شهيرة تجذب العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
وتتمتع طابا بجمال طبيعي خلاب، إذ تحيط بها الجبال من 3 جهات، وتمتد شواطؤها الرملية البيضاء على طول ساحل الخليج، وتشتهر بشواطئها الجميلة، ورياضة الغوص والغطس، والأنشطة الصحراوية مثل ركوب الجمال والتخييم.
البنية التحتية السياحية
تتوافر في طابا العديد من المرافق السياحية، بما في ذلك الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية، كما يوجد فيها العديد من المنتجعات السياحية التي تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات والمرافق.
ويُتوقع أن تستمر طابا في النمو كوجهة سياحية مميزة، إذ تسعى الحكومة المصرية إلى تطوير قطاع السياحة فيها، من خلال إنشاء المزيد من المرافق السياحية وتحسين البنية التحتية.
