أصدر المجلس العالمي للسفر والسياحة والمركز العالمي للسياحة المستدامة، بدعم من وزارة السياحة في المملكة، أحدث نتائج تقرير الآثار البيئية لقطاع السفر والسياحة والذي جاء نتيجة تعاون مشترك بين المنظمتين خلال مؤتمر القمة العالمية للسفر والسياحة الذي استضافته الرياض العام الماضي، التي كشفت عن نتائج إيجابية للقطاع في الحفاظ على المياه، وإدارة الموارد، وانخفاض نسبة الانبعاثات وتقليل استهلاك الطاقة.
وأعلن مركز الأبحاث الدولي كهيئة مرجعية نتائج التقرير الأولي بما في ذلك انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً لأول مرة، والهادفة إلى تسريع انتقال قطاع السفر والسياحة للحياد المناخي، والحد من هدر الغذاء والموارد الأخرى بما في ذلك المياه، وفي الوقت ذاته حماية الطبيعة ودعم المجتمعات المحلية.
قطاع السفر والسياحة
أوضح وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب تعليقًا على النتائج الإيجابية للقطاع: "نرحب بالتقرير المشترك الذي بادرت به وزارة السياحة في المملكة بالشراكة مع المجلس العالمي للسفر والسياحة بهدف تمكين قطاع السفر والسياحة ودعمه لتبني الحلول البيئية ودعم الازدهار".
ونوه بجهود مركز الأبحاث الدولي كمركز شامل للأبحاث الموثوقة للمساهمة في تجاوز تحديات قطاع السفر والسياحة، والعمل على تمكين الجهات الفاعلة في قطاع السفر والسياحة من اتخاذ إجراءات تهدف إلى الانتقال إلى ممارسات مستدامة.
وأضاف وزير السياحة: "يسلط تقرير المركز الدولي الضوء على الانخفاض المستمر في كثافة الانبعاثات الناتجة من قطاع السفر والسياحة على مدى العقد الماضي في أكثر من 185 دولة من حول العالم. وعلى الرغم من أن متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي في القطاع بلغ 4.3% سنوياً، فإن الانبعاثات لم تنمو إلا بنسبة 2.5% سنوياً بين عامي 2010 و2019. ما يعكس الجهود المشتركة بهدف تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية في قطاع السفر والسياحة".
وبيّن جهود المملكة المستمرة لتقديم مختلف الحلول لقطاع السفر والسياحة قائلًا: "نؤمن بأهمية قطاع السفر والسياحة كجزء من الحل للوصول للحياد الصفري، ولهذا قامت المملكة بدور رائد في تسريع وتتبع التغيير لتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات، وحماية الطبيعة، ودعم المجتمعات المحلية".
المركز العالمي للسياحة
من جهتها، قالت الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، جوليا سيمبسون: "يشهد اليوم من خلال نتائج الأبحاث والدراسات لحظة محورية لقطاع السفر والسياحة العالمي تُسلّط فيها الأضواء على الأثار المتعددة الأبعاد للقطاع، اقتصاديًا وبيئيًا ومجتمعيًا نحو مستقبلها المستدام. ومن خلال البيانات، فإننا لا نفكر فحسب فيما نحن عليه الآن، بل نرسم بكل وضوح مسارنا نحو مستقبل يقلل فيه القطاع تدريجيا من ضرره البيئي ويعزز أثره الاجتماعي".
وقالت المستشارة الخاصة لوزير السياحة غلوريا جيفارا: "يعد التقرير المشترك بين وزارة السياحة السعودية والمجلس العالمي للسفر والسياحة ركيزة أساسية في قطاع السفر والسياحة العالمي. ونحن فخورون بأن المملكة قد كثفت جهودها لتصبح جزءا أساسيًا من الحل، وتتمثل مهمتنا في وزارة السياحة أن نكون المركز العالمي الرائد للسفر والسياحة المستدامين، وأن ندعم البحوث القائمة على الأثر، والخدمات التي تركز على أصحاب المصلحة، والحلول الملموسة لتطوير القطاع، حيث أظهرت نتائج الأبحاث نمو قطاع السياحة من جانب فيما تقلصت آثاره البيئة من جانب آخر، ما يسهم في رسم خطط القطاع المستقبلية نحو مستقبل ذي صاف صفري".
الحياد المناخي
من جانبه أشاد رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة أرنولد دونالد بنتائج التقرير قائلًا: "تتوازى نتائج الأبحاث الأولية مع عمل المملكة لتعزيز نمو واستدامة قطاع السفر والسياحة، كما تكشف نتائج التقرير أهمية التعاون لبحث مختلف الحلول للمساهمة في تسريع انتقال قطاع السفر والسياحة للحياد المناخي".
يذكر أن المركز العالمي للسياحة المستدامة أعلن في العاشر من أكتوبر الجاري عن إطلاق مركز أبحاث دولي جديد، بدعم من وزارة السياحة السعودية ليكون كيانًا رائدًا وهيئة مرجعية رفيعة المستوى للأبحاث الهادفة إلى تسريع انتقال قطاع السفر والسياحة للحياد المناخي.
ويهدف المركز إلى توفير أفضل الممارسات لتلبية احتياجات القطاع بأكمله بما في ذلك الشركات الكبرى متعددة الجنسيات التي تمتلك أهدافًا واضحة وتجارب مميزة، إضافة إلى المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي تشكل 80% من القطاع.