تراجع مخزون المياه في السدود التونسية إلى مستوى 24 % من طاقة استيعابها الإجمالية، وهو أدنى مستوى تسجله تونس تحت وطأة الجفاف.
وأشارت وزارة الزراعة في تونس أن الموارد المائية في تونس تشهد تراجعًا لم يُسجل من قبل، داعيًا إلى "التعامل مع الوضع بحكمة وحرفية".
مشكلة الجفاف في تونس
وضرب الجفاف تونس في سبع مواسم مع تسجيل فترات طويلة لانحباس الأمطار، فيما يحذر الخبراء من وضع أسوأ.
تعد تونس من بين أكثر البلدان المهددة بندرة المياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بسبب الاحتباس الحراري والاستنزاف الكبير للموارد المائية المتاحة.
وأكدت الوزارة إنه يتعين استغلال كل ما هو منبع للمياه يمكن إدخاله في نظام مياه الشرب، لافتة إلى أنه يجري حاليًا مراجعة المقاييس المتعلقة بالموائد الجوفية والمعتمدة في تراخيص حفر الآبار.
قرارات تقشفية
وأصدرت الحكومة التونسية قرارًا منذ مارس الماضي باعتماد نظام الحصص في توزيع مياه الشرب عبر شبكة الشركة الوطنية، لاستغلال وتوزيع المياه المملوكة للدولة، في مسعى للتقشف في استخدام المياه المتاحة.
ويحظر استخدام مياه الشرب في ري المساحات الزراعية، ومحطات غسيل السيارات وفي تنظيف الساحات العامة، ويعاقب المخالفون بعقوبات بالسجن ومالية.