أدان مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل، استهداف المدنيين وتهجيرهم القسري في غزة، مشددا على أن ما يحدث له عواقب وخيمة على أمن المنطقة والعالم.
وأوضح مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمة المملكة بالجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في غزة، اليوم الجمعة، أن المملكة تؤكد الأولوية للعمل نحو السلام والالتزام بالمواثيق الدولية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
تطورات خطيرة
قال الواصل، إن الشعب الفلسطيني يواجه ظروفًا مأساوية جراء حملة عسكرية جموية غير متكافئة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل ظروف حرجة ومؤلمة وتطورات خطيرة في قطاع غزة.
وأوضح أنه نتج عن هذه الحملة العسكرية سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، من شيوخ ونساء وأطفال، وفي كل مكان تقصف البنى التحتية والمستشفيات والملاجئ والمدارس، وهو ما قد يكون له عواقب وخيمة على أمن المنطقة والعالم.
فيديو | كلمة المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في غزة#الإخبارية pic.twitter.com/QEQsLbMPmv— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 27, 2023
وأكد أن المملكة أدانت بكل وضوح استهداف المدنيين وطالبت بضرورة وقف إطلاق النار، ورفع الحصار الفوري وإغاثة المتضررين وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق الرهائن.
وأوضح أن المملكة تدين محاولات التهجدير القسري وسياسة العقاب الجماعي بحق سكان غزة، بما فيها تجويع المدنيين كأداة حرب ومنع وصول المواد الإغاثية لسكان القطاع التي لا غنى عنها لإبقائهم على قيد الحياة.
جهود المملكة لحل الأزمة
قال مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الأزمة الحالية هي نتاج تقاعس المجتمع الدولي عن إنهاء الاحتلال وإنفاذ حل الدولتين، وإن السكوت عن الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية هي ما أوصلت المنطقة للوضع الحالي.
وشدد على أن المملكة تعيد التحذير من اتساع رقعة الصراع بما يهدد جميع شعوب المنطقة والسلم الدولي.
وأكد أن الآوان حان لأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازمًا وجادًا لإيقاف قتل المدنيين العزل وإنهاء الحصار، ويكفل سرعة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، ويمنع توسيع دائرة الصراع وتعريض الأمن الإقليمي والدولي للخطر
وبين أن المملكة تبذل جهودًا مكثفة في التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة لإيجاد حل عاجل وعملي، يوقف النزيف وينهي دورات العنف المستمرة والمتزايدة.
واختتم كلمته بقوله: نكرر مطالبتنا بدفع ملية السلام وفقًا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وإقامة دولة فلسطين مستقلة وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.