أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني، أن العدد الضئيل من شاحنات المساعدات التي وصلت إلى غزة منذ 21 أكتوبر، ليست أكثر من فتات لن تحدث فرقاً لمليوني شخص.
وشدد لازاريني، على ضرورة تدفق المساعدات بشكل متواصل، مع ضرورة وقف إطلاق النار لضمان وصول هذه المساعدات إلى المحتاجين إليها.
"على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم. هذه لحظة الحقيقة. والتاريخ يحكم علينا جميعا".
--الأمين العام @antonioguterres يحذر من أن النظام الإنساني في غزة يواجه "انهيارا كاملا مما يؤدي إلى عواقب لا يمكن تصورها على أكثر من مليوني مدني".https://t.co/UoRkN0uudQ— الأمم المتحدة (@UNarabic) October 27, 2023
وضع مأساوي
من جانبه، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، سامر عبد الجابر -في المؤتمر الصحفي الدوري في جنيف لوكالات الأمم المتحدة-: "إن اثنين فقط من المخابز المتعاقدة مع البرنامج يعملان، بعد أن كان العدد 23 في بداية العملية، موضحًا أن الناس في غزة يصفون الوضع بأنه كابوس لا يستطيعون الاستيقاظ منه".
وتطرّق الجابر، إلى أن البرنامج لم يتمكن إلا من جلب أقل من 2 % من الغذاء المطلوب، واقتصر توزيع المساعدات على نصف مليون شخص في الملاجئ في غزة، مؤكداً أن هنالك 6 أشخاص مقابل كل شخص لا يحصلون على المساعدة اللازمة.
Gaza: Fuel stocks are almost completely exhausted, forcing life-saving services to come to a halt.@UNRWA says fuel is needed to pipe water to communities, as well as for hospitals, bakeries & other essential services. https://t.co/9GaVH3M2Zg pic.twitter.com/CSp9ACkx9U— United Nations (@UN) October 26, 2023
من جهتها، شدّدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز -عبر دائرة اتصال من القدس- على ضرورة عدم وضع أي شروط وقيود على جميع المساعدات والمسائل الإنسانية، متحدثةً عن الاختيارات المؤلمة، التي يقوم بها مجتمع العمل الإنساني، في ظل القدر الضئيل للغاية من المساعدات التي تدخل غزة، ونقص الوقود، والوضع الأمني.
وسلّطت هاستينغز الضوء على صعوبة إيصال المساعدات إلى شمال غزة، الذي يخضع لأوامر الإخلاء وغارات جوية وظروف معيشية صعبة من قبل قوات الاحتلال، مشيرةً إلى دخول 74 شاحنة مساعدات عبر منفذ رفح منذ 21 أكتوبر، مقارنةً بدخول 450 شاحنة إلى غزة يومياً قبل الأزمة الراهنة.