ويسألني الحرف ماذا عساك أن تكتب ؟
أقفز من الحرف إلى الكلمة فتصدمني بالتكرار .. تعيد لي سيناريو قد مضى .
أفر من الحرف والكلمة لعل الجمل والمفردات تسعفني بالجديد ..لكن النتيجة كما هي الماضي والحاضر في حضرة الأزرق ( سيان ) السباحة في المتعة والإبداع .
الزعيم .. خارطة طريق للفرح في الملعب والمدرج ، ولا ضير إذا قلنا أن القاعدة جمالية في عالم كرة القدم ، والاستثناء تراجع لكنه في القمة .
في كلاسيكو الهلال والأهلي تقف عاجزا عن الحديث فنيا فالأول يمنعك من السرد في القوة والضعف ، لأن المنطق يفرض عليك التغني باللون الأزرق لجماله في الملعب والمدرج ، ولا يمكنك أن ترجح أيهما أجمل ، وهذه حقيقة تجلت في الأمسية الزرقاء.
من جمالية الملعب أن قلب الدفاع كوليبالي صنع الهدف الأول وكأنه موسيقار في وسط الميدان ، وزاد الجمال الصربي سافيتش في المعالجة وهز الشباك .
ومن جمالية الملعب أن عتب المدرج الأزرق على ميتروفيتش لإضاعة الجزائية لم يستمر بضع دقائق حتى عوضهم الصربي برأسية كأنها تسديدة بالقدم .
وفي اللقاء كان هناك سباق بين لاعبي الهلال في وضع برواز للصورة الأجمل داخل المستطيل الأخضر حتى لم يستطع المشاهد أن يميز بين المحترف الأجنبي والنجم المحلي .. هكذا أشعرنا سعود عبدالحميد .
جيسوس كان محقا عندما طالب عشاق الأزرق بالصبر قليلا حتى يروا فريقهم في أبهى صورة ، ولعل كلاسيكو الهلال والأهلي البداية لهذا الوعد الذي بدأ الهلاليين الاقتناع به .
كل ما مضى في الشوط الأول ( الأزرق ) الهوية والاهداف والنتيجة .
وفي الشوط الثاني .. الأهلي هو الذي سبح في بحر الإبداع هجوميا وفرصا مع إبداع ميندي بين الشباك بمنعه أكثر من هدف محقق للزعيم .
الراقي .. كان راقيا بمحرز هدد وسجل وضغط لكن غرائب كرة القدم أنهت وأخمدت انتفاضة بتسجيل مدافعه هدفا ثالثا للهلال في مرماه .
مبارك للهلال الفوز والتمسك بالصدارة .. حظا أوفر للأهلي وحظه العاثر .