أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، تلقيهم شهادات مروعة لعائلات بأكملها قضت في الغارات الجوية على منازلهم في غزة بما في ذلك 57 من موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم.
وحذّر "تورك" من التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، ووصفه بجريمة حرب، فيما دعا إلى الاستجابة لدعوات الهدنة، وإنهاء الحرب.
قصف إسرائيلي متواصل على غزة
ولفت إلى أن المدنيين الفلسطينيين في غزة يعانون من القصف الإسرائيلي المتواصل من الجو والبر والبحر الذي أدى لاستشهاد الآلاف منهم، وتدمير المباني السكنية والمساجد والمخابز.
وأشار إلى المواطنين الذين يكتبون أسماء أبنائهم على أذرعهم للتعرف على أشلائهم، والليالي المرعبة التي يقضيها الناس بلا نوم في العراء، مع استمرار الغارات الجوية.
وحذّر من الأوامر المتكررة لقوات الاحتلال لسكان شمال غزة بالانتقال إلى الجنوب، التي توحي بأن المنطقة آمنة، في مقابل تكثيف قوات الاحتلال غاراتها على محافظتين في الجنوب ووسط غزة في الأيام الأخيرة، ومواصلة الضربات العنيفة على التجمعات السكانية الشمالية، بما في ذلك مدينة غزة، مجدداً التأكيد بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
إجبار الناس على الإخلاء
وشدد على أن إجبار الناس على الإخلاء في ظل الحصار الكامل، يثير مخاوف جدية بشأن التهجير القسري، الذي يعد جريمة حرب.
وأكد أن استخدام الاحتلال للأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق في المناطق المكتظة بالسكان، تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية وخسائر في أرواح المدنيين، بما يخالف القانون الإنساني الدولي.
وأشار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى أن الاحتلال يمارس عقابًا جماعيًا من خلال قطع المياه والغذاء والوقود والكهرباء، مما أدى إلى إغلاق المستشفيات والمخابز.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة
كما أُجبر الناس على النزوح إلى مراكز إيواء مكتظة في ظل ظروف مزرية على نحو متزايد؛ مع سوء الصرف الصحي ومياه الشرب غير الصالحة، مما يثير شبح تفشي الأمراض، في كارثة إنسانية بالنسبة لـ 2.2 مليون شخص محاصرين داخل قطاع غزة.
ودعا المجتمع الدولي إلى بذل الجهود لإيجاد مسارات قائمة على حقوق الإنسان دومًا، لتحقيق السلام، ولوضع نهاية لدائرة الانتقام وسفك الدماء.