اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعو إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة في غزة بأغلبية 120 عضوًا.
جاء ذلك في إطار الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة التي تحمل عنوان "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة".
وكان استئناف اجتماع الدورة أمس الجمعة، إذ استعرض الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة محمود الحمود، مشروع القرار الذي قدمه نيابة عن مجموعة الدول العربية وعدد من الدول الأخرى.
ورحبت العديد من الأطراف العربية بالقرار، فيما قوبل
ترحيب فلسطيني
رحبت دولة فلسطين بالتأييد الساحق لقرار الجمعية العامة، وعدّته داعيًا إلى حماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها، إن المجتمع الدولي تكلم بصوت عال ضد الجرائم المستمرة للقوة القائمة بالاحتلال، وانتهاكاتها للقانون الدولي.
ودعت جميع الدول إلى التقيد بالقرار واتخاذ بكل ما يلزم من إجراءات وفق القوانين الدولية لمساءلة دولة الاحتلال، وفرض عقوبات عليها في حال عدم التزامها واحترامها لقرار الإجماع الدولي.
ندين استهداف المدنيين وتهجيرهم القسري.. كلمة #المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في #غزةpic.twitter.com/5TqobdiGDK#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) October 27, 2023
دول العالم المحبة للسلام
رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقرار، ونقل بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية على فيسبوك، عن الرئيس السيسي قوله: أرحب بالقرار العربي الذى تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم بالوقف الفورى للعنف في غزة، وهو ما تشاركت فيه دول العالم المحبة للسلام والاستقرار.
أضاف: ونأمل أن نشهد قريبًا وقف العنف في غزة والحفاظ علي حياة المدنيين".
الجمعية وقفت مع العدالة
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وقفت مع العدالة، مضيفًا أن تبني الأمم المتحدة القرار الذي قدمه الأردن باسم الدول العربية هو موقف واضح ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، وضد قتل الفلسطينيين، وضد جرائم الحرب، وإلى جانب القانون الدولي.
وقال في بيان إن على المجتمع الدولي أن يستمر في العمل بلا انقطاع من أجل إنهاء هذه الكارثة.
وثمنت الأردن موقف الأمم المتحدة، والدول الأعضاء الذين صوّتوا لصالح تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة وبتصويت 120 دولة، مشروع القرار الذي ينسجم والمبادئ التي قامت وتقوم عليها الأمم المتحدة، ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
7305 شهداء ارتقوا في قطاع #غزة، و110 شهداء في الضفة، فيما جرح في القطاع 18567، و1950 في الضفة.#اليوم
التفاصيل | https://t.co/UHbRuc7F9B pic.twitter.com/LrCHyMZVZl— صحيفة اليوم (@alyaum) October 27, 2023
الإرادة الدولية الحقيقية
رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بنجاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في تبني القرار، مؤكدًا أن تبني القرار بأغلبية 120 صوتًا يعكس الإرادة الدولية الحقيقية، بعيدًا عن سلطة الفيتو التي أعاقت صدور قرار مماثل عن مجلس الأمن.
وأفاد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي في بيان، أن الأغلبية الكبيرة التي تبنت القرار تشير إلى اتجاه واضح لدى الرأي العام العالمي برفض استمرار الحرب التي أدت إلى كارثة إنسانية متواصلة، واستهداف واضح للمدنيين في القطاع، وعقاب جماعي لسكان غزة.
ونوه بأن القرار يتضمن تأكيدًا على حماية المدنيين، وفتح ممرات إنسانية، وضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
بأغلبية ساحقة..الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية في #غزة#اليومhttps://t.co/EVgrgTJPFR pic.twitter.com/OUnnzD1EKo— صحيفة اليوم (@alyaum) October 27, 2023
حملة دبلوماسية
ونقل عن الأمين العام للجامعة تأكيده ضرورة ترجمة هذا القرار إلى حملة دبلوماسية للضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ومن يعطونها الضوء الأخضر، لوقف حملتها الشنيعة على غزة، وللحصول على الضمانات الكفيلة بفتح ممرات إنسانية على وجه السرعة لإدخال المواد الضرورية، بما فيها الوقود، إلى القطاع.
كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية، عن ترحيبه بالإعلان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي بالعمل على فتح ممرات إنسانية في غزة، وإرسال المساعدات للسكان هناك، وكذلك مبادرة إسبانيا باستضافة مؤتمر دولي بهدف إيجاد تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
التنفيذ الفوري
كما رحبت حركة "حماس" بالقرار، وطالبت في بيان، الجمعية العامة والهيئات الأممية ذات العلاقة باتخاذ "الإجراءات الكفيلة لتطبيق القرار فورًا، بما يمكن من فتح المعابر وإدخال الوقود والمساعدات الإغاثية الطارئة إلى قطاع غزة".