بدأ سوق الأسر المنتجة في استقبال زواره في مشروع الرامس بوسط العوامية، والذي ينظمه مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، خلال الفترة المسائية من الإجازة الأسبوعية من كل أسبوع "الجمعة والسبت".
واكتظت أرجاء السوق في يومها الأول بالعديد من الزوار، والذين توافدوا على محلات الأسر المنتجة البالغ عددهم 30 أسرة من المسجلين بالضمان الاجتماعي والجهات الحكومية الأخرى والجمعيات الخيرية والأهلية والحاصلين على وثيقة العمل الحر.
وتنوعت مشاركة الأسر بين الأعمال والمشغولات اليدوية، ومنها التطريز وصناعة البهارات والاكسسورات والمأكولات الشعبية وفن الريزن وغيرها.
فيما تضمن السوق ركنًا خاصًا بالضمان الاجتماعي، الذي هدف إلى تمكين المواطنين من التعرف على برامج الضمان الاجتماعي والتمكين، وتوجيههم بشكل صحيح للتسجيل في النظام المطور.
تمكين الأسر المنتجة
قال مدير مكتب الضمان الاجتماعي، حسين أبو السعود لـ"اليوم"، إن سوق الأسر المنتجة يجري تنظيمها بالشراكة مع إدارة مشروع الرامس، ضمن اتفاقية لتوفير 30 موقعًا للأسر الضمانية والأسر المسجلة في الجمعيات الخيرية دون مقابل.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تمكين الأسر الضمانية من إيجاد فرص عمل لعرض منتجاتها وتسويقها، وتحقيق دخل مادي لها، وتعزيز مشاركتها في المجتمع.
وأوضح أن ذلك يأتي تنفيذا لرسالة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بهدف تمكين الفرد والمجتمع والمؤسسات وتعزيز المسؤولية الاجتماعية وكذلك الارتقاء بحقوق الإنسان بسوق العمل.
وأكد أبو السعود، أن السوق شهدت تنوعًا بالخدمات والمنتجات اليدوية المختلفة من المأكولات الشعبية.
مشاركات متنوعة
من جهتها، قالت إحدى المشاركات بسوق الأسر المنتجة، جيهان المسكين، في مجال "فن الديكوباج"، إنها تعمل على عدة خامات منها الزجاج والفخاريات والسيراميك، مشيرة إلى أن المنتج النهائي يكون حسب رغبة الزبون، مقدمة الشكر لمكتب الضمان الاجتماعي لإتاحة الفرصة لها للاشتراك في سوق الأسر المنتجة.
وقالت نورة المبشر، إحدى المشاركات بالسوق، إن منتجاتها الغذائية مثل المربى والمكدوس والمعبوج إضافة إلى أنواع متنوعة من الشاي، خالية تمامًا من المواد الحافظة ومن الزيوت المهدرجة، مشيرة إلى أنها تعتمد على على النباتات الموسمية المزروعة في المملكة.
وكشف الباحث سامي النابود، أن سوق الأسر المنتجة عبارة عن سوق شعبية لمستفيدي الضمان الاجتماعي، ويتضمن عدة أركان منها ركن التعريف بمنصة الدعم والحماية الاجتماعية، والذي يقدم إجابات عن استفسارات خاصة بالمنصة منها الدعم الخاص من منصة الدعم، وكيفية استفادة الأسر من التسويق أو المشاركات في الأسواق المتنقلة أو المهرجانات.
ويعد مشروع "الرامس" أحد المشاريع التنموية الكبرى في محافظة القطيف، ويهدف إلى إعادة تأهيل وسط العوامية، وتحويلها إلى مركز ثقافي وتجاري واقتصادي.