يمر اقتصاد العالم بأزمة طاحنة، وكان من أسبابها الرئيسة الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها جائحة كورونا ومع توتر الأوضاع في الشرق الأوسط ربما يكون هناك مزيد من المتاعب والأزمات للاقتصاد العالمي، وفق ما ذكرت منصة وورلد إيكونوميك فورم.
وضع الاقتصاد الأمريكي
على صعيد الاقتصاد الأمريكي، لم يتغير النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة إلا قليلا خلال الأسابيع الستة الماضية، وفقا لتقرير جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، ويفيد التقرير باستمرار تخفيف ضيق سوق العمل، مع استمرار الأسعار في الارتفاع وإن كان بشكل أقل.
وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في أحدث تقرير له :"التوقعات المستقبلية للاقتصاد على المدى القريب توصف عمومًا بأنها مستقرة أو ذات نمو أضعف قليلاً. بشكل عام، تتوقع الشركات أن ترتفع الأسعار في الأرباع القليلة المقبلة ولكن بمعدل أبطأ من الأرباع القليلة السابقة".
ويتناقض التقرير قليلا مع بيانات أخرى تشير إلى أن الاقتصاد يكتسب زخما، بحسب رويترز. فيما تشير البيانات الأخيرة إلى أن مبيعات التجزئة والتصنيع تنمو بسرعة أكبر من المتوقع، وأن التوظيف آخذ في الارتفاع، وتستمر أسعار المستهلك في النمو بنحو 4٪.
الصين على مسار التعافي
أظهرت بيانات جديدة صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء أن الناتج المحلي الإجمالي للصين نما بنسبة 4.9% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر. وقد تجاوز توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم، لكنه كان أقل من الربع الثاني عندما تم تسجيل نمو بنسبة 6.3٪. وتشير أحدث البيانات إلى أن البلاد تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها البالغ 5٪ لعام 2023 بشكل عام، حيث أصدرت الحكومة سلسلة من إجراءات التحفيز في الأسابيع الأخيرة. وكان هناك نمو في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمار في الأصول الثابتة، ولكن لا تزال هناك تحديات أمام سوق العقارات.
وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في "سيتي إندكس" : "يبدو أن كل هذا التحفيز بدأ أخيرًا في التأثير مع تأثير واسع النطاق لنمو مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والبطالة".
حالة اقصاد العالم
ارتفع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في أغسطس. وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات إن الإنتاج ارتفع بنسبة 0.6% على أساس شهري لكنه شهد انخفاضًا بنسبة 5.1% على أساس سنوي.
فيما نما الناتج المحلي الإجمالي لسنغافورة بنسبة 0.7% في الربع الثالث من العام الحالي، متجاوزا توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم. وانخفضت أسعار الجملة في ألمانيا للشهر السادس على التوالي، مما يشير إلى احتمال انخفاض التضخم في المستقبل. كما انخفض التضخم الياباني إلى أقل من 3% للمرة الأولى منذ أكثر من 12 شهرًا في سبتمبر، لكنه لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي.