استعرض عدد من أصحاب التجارب السياحية الناجحة في منطقة عسير، مشروعاتهم الاستثمارية البارزة، وذلك ضمن جلسات جولة " اكتشف بُعد عسير" التي أقيمت، أمس السبت، في جامعة الملك خالد بالفرعاء ونظمها صندوق التنمية السياحي.
وكشف المتحدثون من رواد الأعمال عن الدعم الكبير، الذي وفرته القطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لتجويد التجربة السياحية للزائر عبر توفير خيارات متنوعة للتنزه، وتجربة المذاقات المختلفة، وحمل هدايا تذكارية.
وجهة سياحية عالمية
وأشار مدير قصور آل أبو سراح التراثية "غربي أبها" عبدالعزيز أبو سراح، إلى الاهتمام الذي تحظى به منطقة عسير من القيادة الرشيدة، لجعلها وجهة سياحية عالمية في 2030 عبر مشاريع قمم السودة وتطوير وادي أبها، موضحًا أن مشروع تطوير قصور آل أبو سراح، هدف إلى توفير نقطة جذب سياحي بالمنطقة تراعي توفر كافة الخدمات من مقهى ومطعم وجلسات مختلفة، مع استضافة لعدد من الفعاليات التي تدعمها هيئات حكومية رائدة.
تحديات نقل تراث المطبخ
وبين المهتم في الطهي الشعبي، علي العساس، أن البدايات في مشروعه للطهي كانت بتحديات متواصلة لنقل تراث المطبخ العسيري لكل من يزور المكان، ليحقق انطباعاً مميز عن الضيافة التقليدية والتراث الأصيل بالمنطقة.
كما أكدت صاحبة مشروع الهدايا التذكارية "تهلل" فاطمة الصالح أنها بدأت مشروعها بتقديم الهدايا، لإثراء تجارب السياح وحفظ التراث المميز لمنطقة عسير، حيث عملت على تطوير المباخر، والملبوسات، وحافظات الطعام، في مجموعات إهداء للزوار، وإضافة نقوش القط العسيري على أكواب القهوة والشاي.
نسائم الهواء العليل
فيما جذبت الأجواء المعتدلة ونسائم الهواء العليل والمطر المنهمر على مرتفعات بئر عسكر، بجمال طبيعتها ونقاء هوائها، سكان وزوار منطقة نجران للاستمتاع والتنزه في رحابها.
وتعد بحيرة بئر عسكر التي تقع على بعد 34 كلم من مدينة نجران، وجهة لهواة الطبيعة ومتنفسًا للزائرين، لما تحظى به من جمالٍ أخاذ وصفاء مياهٍ، ومناظر خلابة تأسر الألباب، زادها رونقًا وجمالًا الأجواء الماطرة لموسم الأمطار المستمر على المنطقة، إضافة إلى موقعها المميز في وسط المرتفعات الجبلية والمحيطة بها إحاطة السوار بالمعصم، لتكون أيقونة للسياحة الطبيعية في منطقة نجران، وعاملاً جاذباً لهواة السياحة والترفيه في أحضان الطبيعة البكر.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية مشاعر زوار ومرتادي مرتفعات بئر عسكر والبحيرة الواقعة في أحضانها ، وقد عبّروا عن فخرهم واعتزازهم بوجود مثل هذه المتنزهات والأماكن الطبيعية في المنطقة، بما تحمله من جمالٍ يفضي إلى الراحة والاستجمام.