DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فيديو| صانع السلال يحافظ على تراث الآباء والأجداد في مهرجان النهام

فيديو| صانع السلال يحافظ على تراث الآباء والأجداد في مهرجان النهام

في إحدى زوايا مهرجان النهام المقام بمدينة الدمام، يجلس صانع السلال، مهدي العسيف، الذي قضى عمره في إحياء تراث الآباء والأجداد من خلال مهارته الفريدة في نسج السلال.

باستخدام أدواته البسيطة من خوص النخيل ومقص، يعمل العسيف لينسج السلال بطرق متقنة وماهرة، حيث ينتج أعمالًا فنية. ويستغرق صنع سلة واحدة ما يقارب ساعتين من العمل المتواصل والمتفاني.

صانع السلال يحافظ على تراث الآباء والأجداد في مهرجان النهام - اليوم

يشارك العسيف قصته مع هذه الحرفة التقليدية، مؤكدًا أنه تعلمها في سن العاشرة، وبدأ تطبيقها على أرض الواقع عندما بلغ الخامسة عشرة من عمره، تلقاها عن طريق وراثة من والده وجده.

صانع السلال يحافظ على تراث الآباء والأجداد في مهرجان النهام - اليوم

صناعة السلال اليدوية

في حديثه عن حالة صناعة السلال اليدوية، أشار العسيف إلى أنها تعاني من الضعف مقارنة بالماضي، ولكن لا يزال هناك إقبال جيد عليها. كانت هذه الحرفة تنتشر في السابق في عدة مناطق بمنطقة القطيف، مثل التوبى والخويلدية وباب الشمال وتاروت، ولكنها تراجعت تدريجياً عبر السنوات.

وعن مراحل صنع السلة، أوضح العسيف قائلاً: ”تبدأ المرحلة الأولى بنسج القاعدة باستخدام الأسل المستخرج من النخيل، ويتم تشكيله وتجزيعه وتنظيمه، ثم يتم لف الخوص حوله للحصول على الحجم المناسب للسلة المطلوبة. بعد ذلك، يتم تثبيت العيدان وقصها ولفها بالأسل، وتكمل بناء الصُفة الداخلية حتى النهاية للمنتج النهائي“.

صانع السلال يحافظ على تراث الآباء والأجداد في مهرجان النهام - اليوم

وأضاف العسيف أنه يصنع أنواعاً مختلفة من السلال، مثل "أسجار التوت" و"مكيار النخيل"، مشيراً إلى أنها تجد استخداماً في المناسبات الاجتماعية، حيث يتم استخدام السلال الكبيرة في الزواجات، بينما تستخدم السلال الصغيرة في المجالس لتقديم التمور أو لتكون قطعة تراثية جميلة.

وأكد العسيف حرصه الشديد على توريث هذه الحرفة لأولاده، بهدف منع اندثارها والحفاظ على استمراريتها في الأجيال القادمة. مشيرا إلى التزامه العميق بالحفاظ على التراث الثقافي القيم وتشجيع الشباب على اكتشاف وتعلم هذه الحرفة التقليدية.