احتضن مهرجان النهام في نسخته الأولى معرضًا يضم العديد من الصناعات الخاصة بالبحارة، ومجسمات حديثة للبوانيش وقوارب الصيد، التي صنعت من أجل التعريف بما كان يقوم به الآباء والأجداد لهذه الصناعة.
مواد خاصة بالبحر
وحرص المهتم بالتراث البحري فتحي البنعلي على التواجد والمشاركة في المعرض.
وأشار البنعلي، إلى أن المعرض جمع العديد من المواد الخاصة بالبحر، وما ارتداه البحارة في الزمان الماضي، مثل الحبال واللؤلؤ والقواقع البحرية والبوانيش والقراقير، ومواد القلاف.
ولفت إلى أنه يُعرّف الحضور وزوار المهرجان بالمقتنيات الموجودة في المعرض وكيفية استخدامها.
التراث البحري
وذكر "البنعلي" أن الاهتمام بالتراث البحري يُعدّ من أهم العوامل التي تسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية، إذ يُتيح للمجتمع التعرف على تاريخه وثقافته وتقاليده، كما يُساعد على إبراز دور الأجداد في بناء الوطن.
وبين أن الاهتمام بالتراث البحري يُسهم في تحقيق العديد من الأهداف، منها إبراز دور المملكة في مجال الملاحة البحرية، ودعم القطاع السياحي، وتعزيز الهوية الوطنية، فضلا عن تنمية مهارات الشباب في مجال الحرف اليدوية.
أدوات القلاف
واستعرض القلاف حسين آل حسين الأدوات التي يستخدمها القلاف، مستذكرًا العديد من الجوانب التي كان لها الأثر في تعريف أبناء الوطن بهذه المهنة.
وأكد أن هذا المعرض يُعدّ فرصة جيدة للتعريف بالتراث البحري العريق، الذي كان لآبائنا وأجدادنا دور كبير فيه، إذ كانت هذه المهنة مصدر الرزق الوحيد لهم.
إقبال كبير من الزوار
وحظي المعرض بإقبال كبير من الزوار، الذين أبدوا إعجابهم بما شاهدوه من الصناعات البحرية القديمة والحديثة، كما حرصوا على التعرف على كيفية استخدام هذه الصناعات.
يذكر أن مهرجان النهام يُعدّ أحد أهم المهرجانات التراثية في المملكة، ويهدف إلى إحياء التراث البحري العريق وتعريف الأجيال الجديدة به. وتوثيقه للأجيال القادمة، وإبراز دور الأجداد في هذه المهنة.
