رصدت ”اليوم“ أكبر طقم ذهب العالم والذي يصل سعره لـ 10 ملايين ريال، كما سلطت الضوء على صناعة الذهب في المملكة وكيف استطاعت المملكة ربح سباق التطور في المجال منذ أكثر من 25 عاماً.
وأكد المختصون أن المنتج السعودي يشهد رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة، بفضل التصميمات الإبداعية المبتكرة، مشيراً إلى أهمية التوسع في إنشاء المعارض والأسواق التي تزيد من حجم السوق السعودي، وتعزز مكانته في صدارة الأسواق الخليجية والعربية.
وأكد عضو لجنة الذهب والمجوهرات عصام الأشرفي أن أكبر طقم ذهب بالعالم بوزن 33,333 كجم عيار 21 كان الهدف الاول من تصنيعه هو اظهار قدرة الصائغ السعودي على الابداع والابتكار مبيناً انه في حال تم صناعته بالطريقة التقليدية سيكون حجمه 150 كجم، وتم انتاج نسخة منه مؤهلة للاستخدام واللبس ب 3 مقاسات بقيمة من 7000 ريال إلى 18000، كما سبق وأن صنعت المملكة اكبر خاتم بالعالم بوزن 57 كجم،
وقال الأشرفي إن الذهب في المملكة بدأ قديماً، وهناك عوائل كثيرة توارثت المهنة في مجال صناعة الذهب والمجوهرات والمملكة أصبحت اسم عالمي ورقم صعب في صناعة وتجارة الذهب والمجوهرات، والميزة في الصناعة السعودية للذهب هو أنها تتبع التطور العالمي وأحياناً تسبقه، وعلى سبيل المثال كانت المملكة الأولى في العالم من حيث تركيب الاحجار على شمع قبل صبها وهذا الكلام منذ 25 عام، كما تم ادخال تقنية الـ 3D قبل 25 سنة والان بدأ الحديث عنه قبل 4 سنوات.
تقنيات جديدة
وتابع الأشرفي إن ميزة مهنة الذهب أن كل عامين يتم ادخال تقنيات جديدة ويتم استبدال أكثر من 50 % من التقنيات السابقة بسبب تغيرها ودخول تقنيات بحداثة وكفاءة، مبيناً دخول 9 تقنيات ليزر تم استخدامها مثل القص واللحام وطباعة وتشكيل، بالاضافة إلى المواد الكيميائية والالوان، وهي متجددة وتجمع العديد من التقنيات والمهن، بالاضافة إلى أنها لا تكتفي بالملبوسات الذهبية بل تججاوز ذلك من حيث التحف وغيرها.
فيما أكد رئيس طائفة الصاغة المكلف بمحافظة جدة على بن صالح باطرفي أن عروس البحر الأحمر، تحولت إلى وجهة خليجية وعربية مفضلة لعشاق الذهب والمجوهرات، مع التوسع الكبير الذي في أسواق المعدن النفيس التي تجاوزت 16 سوقاً، تضم أكثر من 1600 معرضاً تجارياً، تقدم تشكيلات متنوعة، على رأسها المنتج السعودي الذي يشهد رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة، بفضل التصميمات الإبداعية المبتكرة، مشيراً إلى أهمية التوسع في انشاء المعارض والأسواق التي تزيد من حجم السوق السعودي، وتعزز مكانته في صدارة الأسواق الخليجية والعربية، لافتاً إلى التطور الذي يحدث في القطاع، بوصفه أحد الصناعات الواعدة التي يمكن أن تحقق نمواً كبيراً في السنوات القليلة المقبلة.
محفزات السوق السعودي
من جهته، أكد خبير في مجال الذهب يونس أحمد العطاس، أن السعي لتوفير المزيد من التنوع والابتكارات الإبداعية في سوق الذهب والمجوهرات بالسعودية، تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، مشدداً على أن المحفزات الكبيرة الموجودة في السوق السعودي تعد دافعاً قوياً لنمو الصناعات الواعدة في مجال المعدن النفيس، وافتتاح المزيد من المعارض التي تلبي تطلعات واحتياجات المستهلك السعودي والخليجي والعربي، وزوار الحرمين الشريفين الذين يدركون مكانة وجودة المنتج السعودي.
ولفت إلى أن مستقبل سوق الذهب والمجوهرات بالمملكة مشرق وواعد، ويساعد على التوسع، وجذب المستثمرين، علاوة على الدعم اللامحدود الذي تشهده الصناعة من الدولة والغرف التجارية، ومع بروز الكثير من المواهب السعودية الواعدة في مجال تصميم الذهب والمجوهرات، مما سينعكس بشكل كبير على الاقتصاد الوطني المحلي.