أعلنت هيئة المسرح والفنون الأدائية عن فتح باب الدخول مجاناً أمام زوار مهرجان النهّام الذي يقام في الواجهة البحرية بالدمام بدءاً من اليوم الثلاثاء، ولمدة ثلاثة أيام، وسط مشاركةٍ من جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حتى الثاني من نوفمبر، ليُرسخ مكانة الفنون الأدائية البحرية في الوعي الثقافي السعودي والخليجي، ويؤكد عمق ارتباط النهمة بتاريخ الحياة البحرية لسكان الخليج.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي بأن مهرجان النهّام تميز بحضور جماهيري كثيف حيث تم فتح باب الدخول مجاناً للجمهور لكي يستمتعوا بما يقدمه المهرجان من عروض وفنون شعبية مختلفه وفرص للتسوق والاستفادة من معلومات عن تاريخ الغوص وصناعة السفن في الخليج ومشاهدة ما تقدمه فرق متعددة من دول الخليج وهناك أركان للأطفال تقدم لهم أنشطة خاصة وأن هذا التنوع يجذب الكثير من الجمهور متمنياً أن يستمتعوا الحضور بهذا الكم من الأنشطة والفعاليات.
وأضاف البازعي بأن المهرجانات بشكل عام تكون مرتبطة بالزمان والمكان ومهرجان النهام سيكون ثابتاً في مدينة الدمام كل عام في الواجهة البحرية.
ولفت إلى أن الفرق في دول مجلس التعاون أبدت حماسها وحرصها على المشاركة، والمشاركة التي وجدت في المهرجان هي مشاركة نوعية، والتقاء النهامين ببعضهم في مثل هذ التجمع بالمهرجان الذي يعد الأكبر من نوعه وهي فرصة لهم كنهّامين وفرق فنون أدائيّة بحرية أنهم يلتقون مع بعض ويؤدون مع بعض وهذا أحد أهداف المهرجان.
النهام في المناهج
أما عن فكرة طرح المهن الشعبية في المناهج المدرسية ومنها ”النهّام“ ذكر البازعي بأن الثقافة والفنون ستكون جزءاً من المناهج الدراسية حسب التنوع الإقليمي لمناطق المملكة المختلفة وستقدم مثل الثقافة الموسيقية وتعليم الموسيقي، وتنشيط المسرح المدرسي من خلال الهيئة عبر مشروع ضخم لتدريب 25 الف معلم ومعلمة ليكونوا مشرفي نشاط مسرحي وهذا يستهدف عودة النشاط المسرحي في المدارس ومن الوارد أن يكون المسرح جزء من المنهج وهذا أمر واضح ضمن خطة وزارة التعليم ومن أهداف الرؤية ويمكن أن تقوم به في المهرجان خلال الدورة المقبلة بأن نشجع وجود نهّامين شباب، وقد يسبق المهرجان نوع من الورش التدريبية وبالتالي يقدمون انفسهم للمهرجان بمسابقة للناشئة من النهامين.
ووجه الدعوة للجمهور من أبناء المنطقة الشرقية للحضور إلى المهرجان الذي سيصبح مهرجان المنطقة الشرقية وتفاعلكم وحضوركم يدعمان المهرجان ويعزز استدامته واستمراره داعياً رجال الأعمال إلى الالتفاف على المهرجان لأنه يستهدف زيادة نسبة السياحة في المنطقة الشرقية وهذه من الأهداف التي يحرص عليها سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه حفظهم الله، بتطوير هذا الجانب ونحن مستعدين لإقامة أنشطة موسمية تتناسب مع الأوقات المختلفة، وهذه الانشطة مستمرة والشرقية لديها الكثير لتقدمه فلديها عمق حضاري ونسبة تعليم مرتفعة واهتمام واضح من أبناءها بالفنون وهذا المهرجان منهم ولهم، ونهدف ان يلتصق المهرجان بالمكان لتكون ملكيته للمنطقة.
أما عن نصيب محافظة الأحساء من أنشطة الهيئة أوضح بأن الأحساء نشيطة ثقافيًا وعرضت فيها عدد من المسرحيات والأعمال ولديها مواهب كثيرة في الفنون المختلفة وهذا لا يمنع أن نبتكر أحداث خاصة بالأحساء مرتبطة في بيئتها وطبيعتها .
