أظهرت بيانات اقتصادية نشرت يوم الثلاثاء، تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال شهر أكتوبر إلى أقل مستوياتها منذ 5 أشهر، متأثرة بالتوقعات السلبية لحالة النشاط الاقتصادي والمخاوف من ارتفاع الأسعار.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن مؤشر معهد كونفرانس بورد لثقة المستهلكين تراجع خلال أكتوبر إلى 102.6 نقطة مقابل 104.3 نقطة خلال سبتمبر الماضي وفقًا للبيانات المعدلة.
وكان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبرج رأيهم 100.5 نقطة.
تراجع المؤشر الفرعي
في الوقت نفسه تراجع المؤشر الفرعي للثقة في أوضاع الاقتصاد الحالي إلى 143.1 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ نحو عام، كما تراجع مؤشر قياس توقعات المستهلكين للأشهر الستة المقبلة إلى أقل مستوياته منذ 5 شهور، في حين ارتفع مؤشر قياس توقعات التضخم.
وقالت دانا بيترسون كبيرة المحللين الاقتصاديين في كونفرانس بورد في بيان، إن "المستهلكين ما زالوا متأثرين بارتفاع الأسعار بشكل عام، وأسعار سلع البقالة والبنزين بشكل خاص، كما أعربوا عن مخاوفهم بشأن الموقف السياسي وأسعار الفائدة المرتفعة".
وذكرت بلومبرج أنه في حين تتراجع توقعات المحللين بانكماش الاقتصاد الأمريكي باطراد، في أعقاب النمو القوي المفاجئ للاقتصاد وسوق العمل، ما زال المستهلكون الأمريكيون يعانون تداعيات ارتفاع الأسعار.
بدافع من المؤشرات الاقتصادية.. توقعات بعدم خفض #الفيدرالي #أسعار_الفائدة#اقتصاد_اليومhttps://t.co/6yAKviSmNh— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) October 31, 2023
ويظل التأثير المتبقي للتضخم المرتفع، رغم تراجعه، يمثل عقبة أمام حدوث تحسن كبير في ثقة المستهلكين.
وفرة الوظائف
وتراجعت نسبة المستهلكين الذين قالوا إن الوظائف "وفيرة" خلال أكتوبر للشهر الرابع على التوالي، في حين ارتفع الفارق بين نسبة المستهلكين الذين يرون أن الوظائف حاليًا "وفيرة" والذين يرون أن العثور على الوظيفة صعبًا لأول مرة منذ يونيو الماضي.
ويستخدم المحللون هذه الأرقام لقياس مدى قوة سوق العمل في الولايات المتحدة.