كشف رئيس شركة أرامكو، م. أمين الناصر: عن تأسيس منظومة متكاملة للحماية من الهجمات السيبرانية، وبرنامج لتأمين سلاسل الإمداد لمقدمي الخدمات، مشيرا إلى أن التحول السريع قد جعل العالم أكثر عرضة للتهديدات ومخاطر الهجمات السيبرانية، فيما يواجه قطاع الطاقة تهديدا سيبرانيا بمختلف الطرق.
جاء ذلك كلمته في جلسة بعنوان تأمين سلاسل الإمداد العالمية وحماية المرونة السيبرانية بالمنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 الذي يقام على مدار يومين في الرياض.
أرامكو تلعب دورا محوريا في حياة العالم
قال الناصر: إن شركة أرامكو تلعب دورا محوريا في حياة ملايين الناس بإمدادات الطاقة والمنتجات التي يحتاجها الاقتصاد العالمي حتي يجعل الحديثة، مع العمل على التمكين في كل المجالات، ومنها المواصلات والتصنيع.
وأضاف أن الأتمتة تمكننا من تنمية المهارات وتسريع الأعمال في ثوان، بعد أن كانت تتطلب ساعات، فيما جعلت الرقمنة أرامكو أكثر رشاقة، وساعدت على تقديم الطاقة بكفاءة وطاقة.
قرارات سريعة
وأضاف أن الهجمة السيبرانية الواحدة تؤثر على الجميع، فيما تتغير التقنيات بشكل سريع، بينما غير إنترنت الأشياء كل الأدوات وحولها إلى أجهزة ذكية، لافتا إلى أن البرمجيات المستخدمة اليوم تمنح الوصول إلى البيانات وتمكننا من اتخاذ قرارات سريعة.
وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، انطلق اليوم الأربعاء 1 نوفمبر النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني في مدينة الرياض، الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالتعاون مع ذراعها التقني الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت)، بعنوان "رسم الأولويات المشتركة في الفضاء السيبراني".
120 دولة مشاركة في المنتدى
ويشارك في المنتدى، على مدى يومي 1 و 2 نوفمبر، نخبة من صناع القرار، والرؤساء التنفيذيين من المنظمات الدولية ذات العلاقة، إضافة إلى مجموعة من المتحدثين رفيعي المستوى الذين يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية، وأبرز الشركات العالمية من أكثر من 120دولة.
ويحتضن المنتدى عدداً من المجموعات المعرفية المتخصصة والتي تتناول أحدث قضايا الفضاء السيبراني في القطاعات الحيوية؛ ومنها ما يتعلق بسلاسل الإمداد، والمدن الذكية، ومستقبل الفضاء السيبراني، بهدف رفع مستوى الوعي بها واستشراف الحلول الشمولية المبنيّة على التكامل في الجهود بين الدول ومختلف الجهات في القطاعين العام والخاص.
ويشهد المنتدى إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع ذات البعد الدولي، وتوقيع عدد من الجهات المحلية والدولية ذات الصلة بالقطاع لمجموعة من الاتفاقيات التي تسهم في تعزيز جوانب التعاون الدولي لمواجهة القضايا الملحة في الفضاء السيبراني وتعزيز دور الأمن السيبراني كعنصر ممكّن لمواجهة تحديات المستقبل، ومساهم في صناعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وحول العالم.
وسيخلص المنتدى إلى رسم الأولويات المشتركة في الفضاء السيبراني عبر مجموعة من النقاشات والجلسات التي تتناول الموضوعات الاستراتيجية ذات الصلة بالأمن السيبراني والتي تتركّز حول خمسة محاور فرعية، وهي: استقرار الفضاء السيبراني، والنمو في الفضاء السيبراني، والفجوات السيبرانية، والعقلية السيبرانية، بالإضافة إلى التطورات المستقبلية في الأمن السيبراني.