بدأ موقف المملكة من قضية فلسطين منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله بمؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية، وقامت المملكة بدعم ومساندة القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية و منذ ذلك الوقت والمملكة قيادة وشعبا يقدمون المال والرجال والمواقف السياسية القوية والصلبة دعما للقضية الفلسطينية .
- التاريخ المشرف للمملكة مع دعم القضية الفلسطينية ومساعيها الدؤوبة للحفاظ على أرواح الفلسطينيين وعلى قضيتهم لاينكرها إلاّ جاهل، وقد عملت بواقعية من أجل ضبط الحق المعتبر لدى الفلسطينيين بالأرض، ودعمت القضية في جميع مراحلها، وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المحافل الدولية إيماناً منها بأن جهودها من أجل فلسطين تمثل واجباً تفرضه عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتيها العربية والإسلامية، ولها دورها الواضح في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته لبناء دولته المستقلة.
- المملكة العربية السعودية عبر التاريخ وحتى اليوم عملت على دعم القضية الفلسطينية في نطاق أخلاقي أملاه عليها دينها الإسلامي وثقافتها العربية، وبذلت التضحيات في سبيل القضية التي تؤمن دوماً بأنها ستبقى القضية الثابتة في سياسات المملكة على مر السنين.. ويذكر التاريخ الحديث، أن المملكة العربية السعودية شكلت لجاناً شعبية لمساعدة أسر شهداء فلسطين عقب نكسة يونيو1967، وعهدت برئاستها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، وهو امتداد للتاريخ السعودي في دعم قضية فلسطين.
- المملكة مؤمنة تماماً أن حقوق الشعب الفلسطيني خيار لا يقبل المساومة أبداً، وكل منصف فلسطيني وعربي يعلم ذلك، والتاريخ يسجل بجدارة أنه على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان والمملكة العربية السعودية تقدم الدعم والمساندة لهم، كما أن قضية فلسطين كانت ومازالت هاجسا كبيرا لملوك هذا الوطن، الذين دعموا القضية الفلسطينية منذ بداياتها وساندوها في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة.