الناس للناس..
- مثل شعبي جميل، يحثنا على التراحم والتعاطف والتكافل بين فئات المجتمع، فهو ظاهرة اجتماعية جميلة تتسم بها المجتمعات الاسلامية، بل هي من الامور المندوبة التي حرص الشرع الكريم على الحث عليها والترغيب بها، قال عليه الصلاة والسلام (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله -عز وجل- سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة؛ أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرا) .
- فمن المظاهر الجميلة، ان تدخل الى مرفق حكومي او اهلي، فتجد من يسارع لخدمتك، دون ان تطلب منه ذلك، لمجرد انك صاحب شعر قد غلب عليه البياض، وتتعطل في الطريق فتجد اكثر من سيارة تتوقف لمساعدتك، وتطلب مساعدة في أمر ما عبر رسالة في قروب الواتس اب، فيسارع احدهم بالدخول عليك في الخاص، وقد لا تعرفه شخصيا، فيهب لمساعدتك، ومثله الكثير ممن لا يرجون إلا الاجر من رب العالمين .
- الناس للناس، رحمه يسخرها الله لعبادة، ودائرة من دوائر الخير التي تعود على صاحبها بالنفع والخير والبركة، وتسخير الناس له، ويحصل بها النفع والخير للجميع، ألا تجد أن الله يسخر عباده، للفقير الضعيف، الذي يصعب عليه ان يجد من يقوم بحاجته.
- الناس للناس..
اجعلها شعارا لك، ليتعلم الناس منك اسداء المعروف بلا اجر، ونصرة الفقير دون معرفة، ومساعدة المحتاج دون انتظار المكافاة، خدمة قد تدفع بها عن نفسك او اهلك مكروه، او تجلب بها نفعا لم تكن تتصوره، فلئن تمكنت اليوم من قضاء حاجة لاخيك اعانك الله عليها، فالايام كفيلة بأن تثبت لك بأنك قد تحتاج الى مثلها في وقت ما، عندما يصعب عليك اتمامها.
- وفي الختام:
اجمل ما يقال في ذلك ما سطره الامام الشافعي-رحمه الله- حين قال:
الناس للناس ما دام الوفاء بهم..
والعسر واليسر أوقات وساعات..
وأكرم الناس مابين الورى رجل..
تقضي على يده للناس حاجات..
لا تقطعن يد المعروف عن أحد ..