قالت منظمة الصحة العالمية إن الأوضاع الصحية في غزة لا توصف بالكلمات، وإن الموت والخوف والدمار والخسارة تخيم في كل أنحاء القطاع.
وأشارت إلى وجود آلاف يبحثون عن ملاذ بعيدًا عن القصف، والأسر تتكدس في ملاجئ الأونروا وتبحث عن الغذاء والماء، والمستشفيات مكتظة بالمرضى والمصابين في الطرقات، والأطباء يجرون العمليات الجراحية دون تخدير، وشبكات الصرف الصحي تفجرت، ما يهدد بانتشار الأمراض
ودعا مدير عام المنظمة د. تيدروس أدهانوم، في مؤتمر صحفي، إلى وقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية في قطاع غزة، والوصول العاجل والمستدام للإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين وتوفير الرعاية الصحية لهم.
وأعرب عن أسفه إزاء مقتل قرابة 10 آلاف شخص منذ السابع من أكتوبر الماضي، 70% منهم من الأطفال والنساء، 8500 في غزة، مطالبًا دولة الاحتلال بإعادة تشغيل الماء والكهرباء وإمدادات الوقود لعمل المرافق الطبية، كما دعا طرفي الصراع إلى احترام القانون الدولي الإنساني وخفض التصعيد.
218 هجمة على المرافق الطبية
وأوضح أدهانوم أن المنظمة وثقت 218 هجمة على المرافق الطبية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على أن استهداف المنشآت الصحية محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
أكد مجلس وزراء الصحة العرب ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع #غزة، محذرًا من التداعيات الإنسانية والصحية الكارثية مع استمرار هذه الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب الإسرائيلية المتكررة.#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/4MKYiDfUCj pic.twitter.com/e1YLyxmQlX— صحيفة اليوم (@alyaum) November 3, 2023
ولفت إلى توقف 14 مستشفى في غزة من مجموع 36 عن العمل، بينما تفتقر المرافق المتبقية إلى الكهرباء والماء والوقود والإمدادات الطبية، بعد أن أصدر الاحتلال 23 أمر إخلاء للمستشفيات، في ظروف تهدد حياة المرضى والمصابين والرضع المبتسرين والنازحين الذين يحتمون في المستشفيات.
وأضاف أن المنظمة أرسلت إلى غزة 55 طنًا متريًا من الإمدادات الصحية، وهي غير كافية، لأن الاحتياجات أكثر من ذلك بكثير، وقبل 7 أكتوبر الماضي كان متوسط 500 شاحنة محملة بالإمدادات الأساسية تدخل غزة يوميًا، ومنذ اندلاع الأحداث وحتى الآن دخلت فقط 217 شاحنة.
ودعا إلى دخول 100 شاحنة يوميًا إلى القطاع للاستجابة لحالة الطوارئ الإنسانية.