أكد عدد من المثقفين والفنانين أن مهرجان النهام الذي انطلقت فعالياته أمس في الواجهة البحرية بالدمام، يجسد اهتمام المملكة بالثقافة والتراث، ويسلط الضوء على شخصية النهام التي كانت تمثل جزءاً مهماً من حياة أهل المنطقة الشرقية قديماً.
وقال الدكتور سامي الجمعان، أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود، إن النسخة الأولى من مهرجان النهام هي بداية مناسبة وستتطور خلال النسخ القادمة، مؤكداً أن البحر والشرقية صنوان لا يفترقان، وأن أهل المنطقة الشرقية عاشوا مع البحر وفنونه ولهم تاريخ طويل عبر الغوص وصيد اللؤلؤ.
وأضاف أن هناك تنوع كبير في المعلومات والفنون الأدائية التي يقدمها المهرجان، وهو نوع من التوثيق للأجيال القادمة وتأكيدًا على أن للمنطقة تاريخها وفنونها.
إشادات بالمهرجان
من جانبه، أشار الكاتب والممثل عبدالعزيز المبدل، إلى أن مهرجان النهام يمثل ظاهرة جميلة في المنطقة الشرقية ومناطق المملكة جميعاً، مؤكداً أن المملكة "تبحث عن موروثنا في أعماق البحار وفي قمم الجبال".
وذكر الشاعر أحمد عبدالحق، أن شخصية النهام من الشخصيات القديمة التي تمثل جزءاً من حياتنا في الفترة الماضية، مؤكداً سعادته بحضور المهرجان والاطلاع عن قرب على ما يقوم به النهام والحرفيين.
وذكر المواطن صالح الدوسري، أن مهرجان النهام هو امتداد لتجسيد ما قام به الآباء والأجداد، مؤكداً سعادته بهذا المهرجان كونه يحكي مهنة جده رحمه الله في النهمة.
وشهد مهرجان النهام الذي يستمر لمدة 5 أيام، مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، حيث تضمن العديد من الفعاليات والعروض الثقافية والفنية والتراثية، التي تعكس تنوع ثقافة وتراث المنطقة الشرقية.