تتبنى المملكة العربية السعودية مبادرات خضراء لتوليد نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ليس هذا فحسب، بل تهدف المملكة لدعم الغطاء النباتي بزراعة 10 مليارات شجرة، وذلك وفق هدف خفض 278 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول نهاية العقد والوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2060، وفق ماذكرت مجلة فوربس الأمريكية.
السعودية قوة هائلة للطاقة
تريد المملكة أن تكمل ثقلها بثقل آخر بأن تصبح قوة متكاملة للطاقة ليس للإنتاج أو التصدير فحسب، بل مركزًا للتصنيع والتكنولوجيا الفائقة وتوريد الصادرات الصديقة للمناخ.
في هذا السياق تقوم وزارة الاستثمار السعودية ببناء منشأة لتصنيع وتقنية الطاقة الشمسية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
وبقدرته الإجمالية، سينتج المصنع ما يكفي من الطاقة المتجددة سنويًا لتوليد 5000 طن من البخار الشمسي مما يعوض 4 ملايين مليون وحدة من الغاز الطبيعي ويقلل ثاني أكسيد الكربون بمقدار 200 ألف طن كل عام.
تنويع اقتصاد السعودية
حول ذلك، قال لي رود ماكجريجور الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "جلاس بوينت": "تقوم السعودية بتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط والغاز والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة حيث تدوم الطاقة الشمسية لفترة أطول من النفط والغاز ولكن الأمر يتعلق أيضًا بالتصنيع والوظائف".
وتعمل شركة جلاس بوينت مع المملكة على تصنيع مكونات الطاقة الشمسية وستقوم منشأة التصنيع الإقليمية الجديدة بتزويد السعوديين والدول المجاورة بإمدادت من الطاقة الشمسية. ووفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية فإن 29% من قطاع الكهرباء يعمل على الحد من الكربون وهو رقم يتجه نحو الارتفاع.
%20 من الطاقة العالمية
تشكل الكهرباء 20% من الطاقة في العالم ويشكل الاستخدام الصناعي 26% في حين يشكل النقل واستخدام المباني 23% و30% على التوالي.
وتتعاون وزارة الاستثمار السعودية مع شركة دوجلاس بوينت لتوسيع جهودها في مجال الدفاع عن المناخ في جميع الشرق الأوسط.
التزام السعودية نحو الاستدامة
وقال خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي: "إن المملكة العربية السعودية ملتزمة بقيادة المنطقة في مجال التنمية الاقتصادية وكذلك الاستدامة"، مشيراً إلى أن التعاون مع جلاس بوينت يساعد على تعزيز اقتصاد المملكة وسلاسل التوريد والتفوق في صناعات التكنولوجيا المتقدمة.
