DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"دانة يا نهّام" عرض مسرحي يمزج الحداثة بالأصالة

"دانة يا نهّام" عرض مسرحي يمزج الحداثة بالأصالة

أبحر زوار "مهرجان النّهام" الذي نظمته هيئة المسرح والفنون الأدائية في الواجهة البحرية بالدمام خلال الفترة (27 أكتوبر إلى 2 نوفمبر) وسط أحداثِ مسرحية "دانة يا نهّام" التي أخذتهم إلى عوالم حكايات رحلات الغوص بحثاً عن اللؤلؤ وما يعتريها من أخطار وصعوبات، من خلال مواجهة البحارة لأعتى الأمواج، وتقلب حالات الطقس، وهجمات أسماك القرش، إضافة للمدة الطويلة التي يقضونها بعيداً عن اليابسة.

رؤية بصرية ولوحات أدائية

اعتمدت المسرحية التي كتبها الدكتور صالح زمانان، ومن إخراج وسينوغرافيا راشد الورثان، بنسبة كبيرة على الرؤية البصرية، إذ ترافقها لوحات أدائية شكلت العديد من الأحداث والمشاهد بعيداً عن أسلوب السرد التقليدي، وهو ما وفر متعة بصرية جاذبة ومتسلسلة، خلت من أي هبوط في إيقاع العمل الذي شارك فيه 72 ممثلاً واستعراضيّاً، إضافة لكوادر الطاقم الفني في مختلف المجالات كالصوت، والموسيقى، والإضاءة، ومصممي الديكور، وإدارة الخشبة، ومصممي الرقصات.

حوارات بسيطة وعميقة

من جهته كشف مخرج العمل، الفنان راشد الورثان، عن أن نص العمل ساهم في إتاحة المجال للرؤية الإخراجية بإضافة العديد من اللمسات، لكونه اعتمد على الحوارات البسيطة والعميقة في ذات الوقت، وهو ما جعل النص سهلاً ممتنعاً.

وقال: "عمِلنا على تحويل القصة التقليدية لبطل المسرحية الشاب يوسف الذي يبحث عن مهرِ زوجته المستقبلية دانة في أعماق البحار، بعد أن اشترط والدها أن يكون مهرها اللؤلؤة المعروفة باسم "الدانة" لِكِبَرِ حجمها ونُدرتها، إلى حكايةٍ بصرية تعتمد على الصورة الممزوجة بالتعابير الجسدية، من خلال الجمع بين فرقتين أدائيتين، أحدهما شعبية، والأخرى معاصرة، وذلك بهدف المزج بين الحداثة والأصالة، لنقدم وجبةً بصريةً جاذبة للمتلقّين تجمع التاريخ والحاضر والمستقبل".

وأضاف: "المهرجان الذي يُنظَّم من قِبل هيئة المسرح والفنون الأدائية لتسليط الضوء على مهنة النهّام ومحيطه الاجتماعي والفني، جعلَنا نعتمد على أن تكون الفنون الأدائية في المسرحية بنسبة 77% أكثر منها حوارية، وهو ما أدخلنا في مواضيع كيفية صياغة الموسيقى والألحان والمؤثرات والديكور والأزياء التي ستتماشى مع المشَاهد البصرية للعمل، والتي ستحكي قصة المعاناة والفراق والفرح والحب، متّكئين على أداء العارضين الذين يمثّلون 60 شخصاً من طاقم العمل، حيث تمت مناقشتهم مسبقاً لتعزيز أهمية دورهم في نجاح العمل الذي يعتمد على الدقة في التوقيت والحركة وصدق التعبير، وهذا ما ساهم في خلق روح إيجابية لدى الجميع، ليشاركوا في تقديم كل طاقاتهم على مدى أيام العرض".

حضور الفنون الأصيلة

يُشار إلى أن المسرحية شارك في تجسيد شخصياتها كلٌّ من: سلطان المقبالي، ووفاء محمد، وآمنة العثمان، وعبدالرحمن بودي، وعبدالله بالعيس، وجميل الشايب، وأحمد الحمدان، وحسن الخلف، وماجد السيهاتي، وراكان ظافر، وجميل الشايب، كما شارك فيها المخرجان المساعدان: معتز العبدالله وعدنان بالعيس، وفي تصميم الديكور والأنميشن على الشاشات أحمد الشايب، ومدير خشبة المسرح: ناصر الظافر، ومحرك الممثلين خلف الكواليس فيصل الورثان، وفي إدارة الإنتاج ريان الورثان، ومدير المشروع مرام الشمراني.

يُذكر أن مهرجان النهّام يأتي ضمن جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية في إثراء الحراك الثقافي في المملكة، وتعزيز حضور الفنون الأصيلة في المشهد الثقافي، كما يعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الاستراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030، ومدّ جسور التواصل الثقافي عبر تسليط الضوء على الأواصر المشتركة بين المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.