الوقت ليس متأخراً وأن تصل في الوقت المناسب وتعطي القوس باريها خير من أن تظل تعمل وترتكب ذات الأخطاء وهدر الجهد والوقت فتأريخ كرة القدم السعودية الذي ظل مدار النقاش والحوار لفترات مضت,
الكثير في الوسط الرياضي يتقاذفون كرة التوثيق بينهم حتى كان الحراك الأخير والذي أنتهى بانتخاب أحدى عشر عضواً سيعملون من أجل مراجعة توثيق نتائج المنتخبات السعودية ومراحل تطورها ومنافسات الأندية السعودية وكذا البطولات المحلية والإقليمية والدولية التي شاركت بها في مرحلة تاريخية تمتد منذ نشأة الرياضة وبدايتها حتى الوقت الحاضر والذي يأتي ضمن سعي وزارة الرياضة لبناء سفر تاريخي يُسجل حراكاً مهماً لأبناء الوطن أصبح اليوم يشكل ركيزة وبنداً مهما من بنود رؤية المملكة 2030 نالت من خلاله الراضة والرياضيين دعماً كبيراً في كل مجالاتها، كما تعددت المنافسات التي تم استضافتها وتلك التي يجري العمل على استضافتها وعلى رأس ذلك كأس العالم 2034م.
مرحلة تتطلب جهداً مثالياً وخبرة ومعرفة بمجالات التأريخ وطرق الأرشفة والرصد وجمع المعلومات وتأريخها وهنا يتبادر سؤال لماذا لا تبادر وزارة الرياضة في الاستفادة من خبرة ومعرفة دارة الملك عبدالعزيز؟ والتي من قيامها في عام 1392هـ، وضعت من ضمن رؤيتها وأهدافها توثيق تاريخ وتراث المملكة وجعلت من غاياتها أن تبادر بالحفاظ عليها من الضياع والاندثار فباتت مرجعاً عالمياً لتاريخ المملكة، والتاريخ الرياضي أحد هذه الأبواب فهل هناك ما يمنع من تحقيق التكامل في العمل بين المرجعية الموثوقة وذات الجهد المنظم والمقنن بكوادر واعية ومدربة لها خبرة ومعرفة المتمثلة في دارة الملك عبدالعزيز وبين وزارة الرياضة الساعية لمُخرج مكتمل وسليم في منهجيته وعملة وإدارته حتى يخرج لنا عملاً يليق بالجهد المبذول ويحقق الرغبة الصادقة في تقنين العمل الرياضي بعيداً عن الميول وتبادل الأدوار بين أسماء هي ذاتها تتقلب بين جنبات الوسط الرياضي تعرف كل شيء وقادرة على أن تقوم بكل شيء وهذا غير مستساغ ولا يمكن أن يكون نهجاً سليماً.
دارة الملك عبدالعزيز من خلال وحدة الشراكات وقعت مع وزارة الصحة ومع الخطوط الجوية السعودية لتوثيق مراحل النشأة والتطور ومن ذلك المساهمة في أرشفة مجلة أهلا وسهلاً التي تصدرها الخطوط السعودية.
فهل نرى من وزارة الرياضة توقع مذكرة تعاون مع دارة الملك عبدالعزيز لأرشفة ورقمنه إصدار هذه بلادنا المجلة التي صدرت عن رعاية الشباب وبدعم من الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله والتي قدمت تاريخ المدن السعودية في وقت سابق وتساهم الدارة كذلك في تأريخ الرياضة السعودية وتدريب العاملين والمساهمة في وضع برنامج الأرشفة لوثائق الوزارة وجعلها متاحة والخروج بسجل تاريخي يوثق ما مضى ويسهم في تصوير وتدوين مرحلة التواجد الكبير من اللاعبين الغير سعوديين في يومياتهم وتعليقاتهم وما يكتب عنهم في وسائل التواصل وتفاعلهم مع القضايا والمناسبات السعودية فهم في العرضة واليوم الوطني برزت لهم تعابير كانت مدار حديث وإعجاب فالصورة والفلم واقع اليوم هي مهمة لتوثيق المرحلة ومعرفة تفاصيلها بعد زمن.
@slom1431
