كشف رئيس جامعة الملك فيصل، الدكتور محمد عبدالعزيز العوهلي لـ"اليوم"، عن أن الجامعة حصلت على أكثر من 100 براءة اختراع في مجال الأمن الغذائي والاستدامة البيئية خلال العام الحالي 2023م. مشيرًا إلى أنه سيتم تحويلها إلى منتجات اقتصادية تساهم في تقديم حلول للتحديات في هذه المجالات، فضلاً عن رفع الكفاءة التشغيلية للأنظمة الداعمة للأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
جاء ذلك خلال حضوره جلسات المؤتمر الدولي الثاني للأمن الغذائي والاستدامة البيئية المقام في جامعة الملك فيصل المقام بمقر الجامعة، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة العامة للأمن الغذائي.
وأكد الدكتور العوهلي أن جامعة الملك فيصل تركز بشكل مؤسسي على المساهمة في الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، وتمثل هذه المجالات أهمية كبرى ليس فقط على المستوى الوطني والإقليمي بل على المستوى العالمي.
تحديات عالمية
قال الدكتور العوهلي: ”شهدنا في السنوات الأخيرة التحديات العالمية التي فرضت تحديات هذا المجال على جميع الأنظمة العالمية، ووجود مثل هذه التجمعات العلمية لبحث جميع التحديات وتقديم الحلول لها، اضافة إلى ذلك وجود الفرص للتعاون وبحث سبل الحلول المناسبة تكون منصة مهمة جدا في مثل هذه الملتقيات والمراكز العلمية“.
وأضاف: ”جامعة الملك فيصل حريصة على أن تجمع خبراتها من أعضاء هيئة التدريس ومراكزها البحثية المتخصصة في هذا المجال ثم التقنية الجديدة سواء كان معرفية أو حتى تجهيزية لتسهيلها وتسخيرها لخدمة الجامعة لا على المستوى البحثي ونموها نوعيا وعدديا وكذلك براءات الاختراع التي بحمد الله تعدت ال 100 براءة اختراع في هذا العام ستكون مسخرة جدا لتحويلها إلى منتجات اقتصادية تساهم في إعطاء حلول وفي نفس الوقت أيضا رفع الكفاءة التشغيلية لكثير من الأنظمة التي ترعى مجالات الأمن الغذائي والاستدامة البيئية“.
وتابع: ”هذه النسخة الثانية لهذا المؤتمر وستواصل الجامعة كل سنتين طرح هذا المؤتمر والالتقاء الباحثين داخليا وخارجيا ومدراء مراكز البحوث وبنفس الوقت طرح المستجدات سواء ان كان على مستوى التحديات أو على مستوى الفرص التي يمكن ان تسخر لخدمة هذه التنمية“.
مبادرات المملكة
شدد على أهمية تدريب الكوادر البشرية للتعاطي مع مثل هذه التحديات، مضيفًا: ”لاشك أن مبادرات المملكة ومستهدفات الرؤية والمبادرات التي أطلقتها المملكة تؤكد أهمية وجود الكادر البشري الذي يسعى بأذن الله ان يجعلها واقعًا ملموسًا تتحقق بإذن الله من جهود التنمية التي نشهدها في وطننا الغالي“.
وختم الدكتور العوهلي حديثه بالقول: ”بالنسبة الهدر والفقد وهما مصطلحين مختلفين يمثل أهمية كبرى في المجال والاستدامة البيئية والجامعة لها جهود كبيرة في كلية العلوم الزراعية وأيضا كلية العلوم وكلية الطب البيطري والتركيز على هذا الامر سواء كان من الناحية المعرفية والتثقيفية وأيضا الاستفادة من إعادة التدوير لعدد من الحلول التي يمكن ان تخفف من هذه المشكلة والا بالفعل هي مشكلة كبيرة كما تتذكر الأرقام ما يقارب 33% من الهدر الغذائي يحصل بكثير من المجتمعات على مستوى العالم والمملكة والدول العربية جزء من هذا الامر فهناك عدد سواء على التنظيمات أو التشريعات، أيضا الثقافة المجتمعية سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المجتمع بالإضافة إلى إيجاد الحلول للاستفادة الكبرى من مصادر الغذاء في ذلك“.