أكد وزير الخارجية الموريتاني محمد السالم ولد مرزوك أن المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام، الذي تستضيفه المملكة، يعكس رؤيتها الرائدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لقضايا الأمة الإسلامية الكبرى، وحرصهما المشهود على حماية الحقوق والحريات المشروعة المنسجمة مع القيم الإسلامية، بما يسهم في توطيد الأمن للمجتمع، وتقوية التآلف والتكامل بين جميع أفراده، ويحقق الرفاه الشامل والتنمية المستدامة لشعوبنا.
وشدد في كلمته التي ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام "المكانة والتمكين"، الذي تستضيفه المملكة وتنظمه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، على ضرورة إبراز ما خصت به تعاليم الإسلام المرأة من تكريم وإجلال لا ينكرهما إلا مكابر.
تحقيق النهضة المنشودة
وأوضح ولد مرزوك أن تمكين المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية ينبغي أن يحتل مكانة الصدارة في رؤية استراتيجية نبنيها لتحقيق النهضة المنشودة، لافتًا إلى أنه من هذا المنطلق ينبغي أن نقاوم بقوة ما تواجهه المرأة من مثبطات أساسها عادات وتقاليد بالية وبدع منكرة تكبلها وتضع في طريقها حواجز وعقبات ما أنزل الله بها من سلطان.
نجاحات #المرأة_المسلمة وإبراز دورها.. #مؤتمر_المرأة_في_الإسلام تحت عنوان "المكانة والتمكين" #اليوم #WomeninlslamConf pic.twitter.com/qvVFyCAWTC— صحيفة اليوم (@alyaum) November 6, 2023
وأشار إلى أن حضور المرأة في الحياة العامة يتعزز في عالمنا الإسلامي بفضل تزايد معدلات تعليم الفتيات، وفتح الأبواب أمامهن لاقتحام مجالات عديدة كانت إلى عهد قريب حكرًا على الرجل.
تمكين المرأة على مختلف المستويات
واستعرض وزير الخارجية الموريتاني جانبًا من جهود موريتانيا في تمكين المرأة على مختلف المستويات، وذلك من خلال وضع وتنفيذ العديد من الاستراتيجيات والبرامج والخطط الطموحة، وسن التشريعات اللازمة، وإقامة البنى المؤسسية والمشاريع الاقتصادية التي من شأنها مواجهة الغبن والتفاوت وتحسين مؤشرات العدالة الاجتماعية.
وأعرب عن تضامنه مع النساء الفلسطينيات، في ظل ما يتعرضن له هذه الأيام من عنف أعمى واعتداءات آثمة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحد سافر لكل معايير الأخلاق والمواثيق الدولية.
وجدد الدعوة إلى بذل كل الجهود الممكنة لوضع حد لمأساتهن ومأساة جميع الفلسطينيين بتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، وتوفير الحماية المستدامة لهم.