- سكت الرصاص وسكنت المدافع وانقطع الإرسال وتحولت القنوات إلى غزة وهي لعبة يقيناً تقودها المصالح وتسوسها التحالفات .
- والذي حدث في السابع من أكتوبر هو هزة زلزالية عنيفة لأقوى جيش رابع في العالم مزعوم ولخامس أقوى مخابرات عالمية من قبل مئات الفلسطينين الذين اقتحموا أكثر من ٢٠ مستوطنة بقواعدها العسكرية لم يشهدها الكيان الصهيوني منذ بداية عهد صاحبة وعد بلفور إلى عهد صاحبة حق النقض الفيتو فكانت صدمة أذهلت الخبراء والمحللين ليست على مستوى الخسائر المالية للعدو فحسب وإن قدرت بالمليارات وإنما على مستوى الهزيمة النفسية والانكسارات المعنوية التي فقدوا معها الثقة في كل ما تقوله حكومتهم الفاسدة وهي تمر في أضعف حالاتها، الغالبية تعاطف مع من كانوا أطفال حجارة بالأمس، ونحن هنا نقف خلف قيادتنا الحكيمة «حفظها الله»، التي تدعو إلى حل عادل ودائم بخلاف تلك الأبواق المعروفة بمتاجرتها بالقضية.
- إن ما تنقله وسائل الإعلام قليل من كثير وما تخفيه أخطر وزمن الهيمنة والعدوان ولى تحت مظلة تغيير موازين القوى فما كل من لديه القوة هو صاحب حق وكل معارك المقاومة والتحرير قامت ضد كيانات عظمى ودول متكاملة ولا بد من ضريبة الحرية كما حدث لأشقائنا في الجزائر وما حدث لأشقائنا الليبيين مع الطليان وهو ما يحدث اليوم مع فلسطين أولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى خاتم الأنبياء وصفوة الأولياء ولا حق ليهودي فيها مهما طغوا وتمددوا ولو ابيض القار وشاب الغراب .
- لقد خسر ذلك الكيان الصهيوني المتغطرس التعاطف الدولي في أيامه الأولى نتيجة قصفه الإجرامي على سكان غزة العزل حتى من أقرب الذين كانوا متعاطفين معه ولكَم تعرض السكان الفلسطينيون منذ الاحتلال لكل أنواع القتل والتهجير والهدم والتدمير وزاد من معاناتهم ماهم فيه من حصار فلم يعد بإمكانهم أن يحتملوا -وهم أصحاب الأرض - ذلك القهر الاستفزازي والتعسف القسري مقابل ذلك الصمت الدولي .
- لقد علمنا التاريخ أن هذا الكيان ظالم ومدعوم من كل قوى العالم وهو كالسرطان في الجسد إن لم يقتلك اليوم فسيقتلك غدا، فاللهم إنا نسألك أن تجعل لأهلنا في غزة مخرجا وفرجا.
@yan1433