كشفت هيئة الهلال الأحمر السعودي، عن تعميم تجربة مدينة الدمام، في ربط سيارات الإسعاف بالإشارات المرورية، على التقاطعات الرئيسة، وذلك في بقية مناطق المملكة، خاصة المدن ذات الكثافة السكانية العالية.
وتمكّن هذه التجربة، طاقم سيارة الإسعاف، من فتح الإشارة فور الوصول إليها، عبر التقنيات الحديثة؛ بهدف تفادي قطع المركبات للإشارات، ورفع كفاءة الاستجابة للحالات الطارئة.
وأطلقت الهيئة، العام الماضي، مشروع تحسين زمن الاستجابة في الدمام 2022، في 20 تقاطعًا، تشكل أعلى التقاطعات ازدحامًا بالتعاون مع لجنة السلامة المرورية بالشرقية، وفق تقرير رسمي للهلال الأحمر السعودي.
الوصول للمستشفيات
وبيّنت أن المشروع كان له بالغ الأثر في تقليل زمن الاستجابة، الذي بلغ بحد أدنى 11 دقيقة، ووصل حده الأقصى إلى 11 دقيقة و57 ثانية؛ للوصول للمستشفيات، في ظل ارتفاع الكثافة السكانية وثبات موارد الهيئة، ما انعكس على حفظ الأرواح.
وذكرت أن النظام يعمل من خلال تواصل جهاز الإرسال المخصّص في مركبة الإسعاف، وجهاز الـ «GPS» الموجود على التقاطعات، المزوّدة بإشارة ضوئيّة، وجهاز التحكم بالإشارة الموجود في الكابينة التابعة للسيارة؛ لتقليل زمن رحلة الاستجابة للحالات الطارئة.
وأكدت الهيئة أن المشروع سيسهم في تحسين زمن الاستجابة لحالات الطوارئ، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، وتوفير الحماية اللازمة لهم.
من ناحيتها، قالت لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية: إن من أهم فوائد تقنية التحكم بالإشارات، هي سرعة الوصول إلى الموقع، في غضون دقائق معدودة، والاستجابة المباشرة للحالات.
أحدث التقنيات
وأشارت إلى الاستفادة من أحدث التقنيات؛ لتحسين زمن الاستجابة، وإعطاء أولوية العبور لمركبات الإسعاف، عبر فتح الإشارات الضوئية، ما يسهم في الوصول إلى مواقع الحوادث ونقل المصابين بشكل أسرع.
وأكدت أهمية تعاون أفراد المجتمع في الحد من تأخير المركبات الإسعافية أو الطارئة، وسرعة نقل مصابي الحوادث الجسيمة إلى المستشفيات خلال الساعة الذهبية، وهي الساعة الأولى من وقوع الحادث، التي ترتفع خلالها احتمالية الحفاظ على حياة المصاب، في حال الحصول على الرعاية الطبية الفورية.
ولفتت إلى أن الجهات ذات العلاقة تعمل على برامج توعوية، تستهدف تعزيز وعي المواطن والمقيم حول أهمية زمن الاستجابة لمركبات الإسعاف، وذلك للوصول إلى موقع الحادث بأسرع وقت ممكن، من خلال حملات توعوية على كافة مدن المنطقة، باستخدام الوسائل المرئية والمسموعة.
وبيّنت أن تجمهر قائدي المركبات عند أماكن وقوع الحوادث، له آثار سلبية في تأخر وصول مركبات الإسعاف، وأنه على كل مواطن ومقيم أن يكون قدوة حسنة؛ لتصبح عادة لدى الجميع بعدم التجمهر.