- اعود للكتابة عن هذا الفنان لأكثر من سبب أولا لقلة اعماله وافتقاد بعضها ثم الى ان بعضها تعرض للإهمال، إضافة الى ان الفنان محمد الصندل مرّ بأكثر من تحول في تجربته الفنية.
- عرفت للفنان بدايات سبعينية هي الموثقة من خلال مشاركاته وحضوره في معارض مكتبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالأحساء والدمام وكذلك معارض جمعية الثقافة والفنون بالأحساء التي كان اول رئيس لقسم الفنون التشكيلية فيها، بل وأول رئيس لها في الفترة الأولى من انشائها على يد مجموعة من الشباب، وقبل ان تُرَسّم وتخضع لنظام الجمعية الام.
- من الاعمال المبكرة للفنان ما رسمه عن الحياة الاجتماعية والطبيعة في الاحساء حتى انه رسم لوحة على جدار منزل اقربائه في الدمام عن ري المزارع والنخيل بما يسمى (الصدَر)، ثم أعاد رسم العمل في لوحة زيتية عرضها مرة او مرتين فقط، وعندما رسم لوحة الحناء وتوثق أحد مظاهر المجتمع الاحسائي عرضها في أكثر من معرض في الاحساء لكن نهاية اللوحة كانت أليمة فقد رميت ضمن اعمال أخرى، وفُقدت للأبد.
- رسم الصندل مجموعة من الاعمال التي وثقت حياة المزارعين او الأسواق لكنه ما لبث في منتصف الثمانينيات ان انتقل الى تقديم مواضيع اكثر رمزية عن الحياة او صورها الاجتماعية وقضاياها وفق تأليف وتركيب العناصر للتعبير عن فكرة، ومع ان القليل من هذه الاعمال او التجربة كانت موفقة؛ الا ان اعماله التوثيقية كانت اكثر قدرة على التأثير والتعبير الفني في بساطة تقديم الفكرة ومعالجتها بتلقائية محسوبة وخبرة تمنح العمل طاقته الفنية، من تلك الاعمال الخباز وبائعة الورد وعودة الفلاح واعمال أخرى قليلة اقتنتها جمعية الثقافة والفنون بالرياض بعد افتتاح الفنان د محمد الرصيص لمعرض استعادي تكريمي للفنان بصالة في مقر الجمعية في الاحساء حملت وجميع القاعات التشكيلية بمقار الفرع التالية اسمه، وهي خطوة يشكر كل مدراء الجمعية الذين حافظوا على هذه الخطوة والتكريم لفنان كبير رائد على مستوى الاحساء والمملكة.
[email protected]