قال أشخاص سودانيون فروا إلى تشاد، إن عمليات القتل ذات الدوافع العرقية زادت في ولاية غرب دارفور السودانية مع سيطرة قوات الدعم السريع على القاعدة العسكرية الرئيسية في الجنينة عاصمة الولاية.
وأوضح 3 من الرجال الفارين، إنهم رأوا عمليات قتل على أيدي الميليشيات العربية وقوات الدعم السريع، التي استهدفت جماعة المساليت العرقية في أردمتا، وهي منطقة نائية في الجنينة تضم قاعدة للجيش ومخيمًا للنازحين.
وكانت رويترز ذكرت في وقت سابق، أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها نفذت خلال الفترة من أبريل وحتى يونيو من هذا العام، هجمات منهجية استهدفت قبيلة المساليت المنحدرة من عرق إفريقي والتي تشكل أغلبية سكان الجنينة، مع احتدام الصراع بين القوات شبه العسكرية والجيش السوداني.
الدعم السريع تنفي
ونفى زعماء القبائل العربية علانية اشتراكهم في عمليات التطهير العرقي في الجنينة، بينما قالت قوات الدعم السريع في وقت سابق إنها لم تشارك في ما وصفته بالصراع القبلي.
وقال نبيل مكسيا، الذي يعمل ممرضًا، إن الهجوم على قاعدة الجيش في أردمتا بدأ أوائل الأسبوع الماضي، وصاحبه قصف الميليشيات لبعض المنازل في مخيم للنازحين داخليًا، مشيرًا إلى أنه عبر إلى تشاد بعد أن اعتقلته قوات الدعم السريع على الحدود ودفع أموالًا لإطلاق سراحه.
"لا يمكن تصورها".. #الأمم_المتحدة تحذر من أزمة إنسانية هائلة بـ #السودان#اليومhttps://t.co/M7AGxnbFkg— صحيفة اليوم (@alyaum) November 7, 2023
وأضاف، أنه رأى قوات الدعم السريع تقتل مدنيين بالنار خلال مداهمات لمخيم أردمتا، وكانوا يجبرون الرجال على الوقوف في صفوف قبل أن يعدموهم.
أزمة إنسانية كبيرة
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن الصراع في السودان تسبب في أزمة إنسانية كبيرة ونزوح أكثر من 6 ملايين، مضيفة أن أكثر من 500 ألف شخص عبروا الحدود إلى تشاد، معظمهم من غرب دارفور.
وأوضحت قوات حرس الحدود في تشاد، أن العدد اليومي للفارين من غرب دارفور ارتفع إلى 3146 يوم السبت الماضي، وقال مسؤولون بالأمم المتحدة في تشاد إنه كان من المتوقع أن يعبر آلاف آخرون الحدود لكن قوات الدعم السريع منعتهم من ذلك، وطلبت منهم مالًا مقابل عبورهم.