انطلقت اليوم , أعمال المؤتمر السنوي التاسع لجمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمحققي السلامة الجوية في يومه الثاني، الذي يستضيفه المركز الوطني لسلامة النقل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، في محافظة جدة.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لسلامة النقل، الكابتن طيّ الشمري، أهمية هذه اللقاءات التي تجمع بين الخبراء والمختصين من دول العالم وتتيح تبادل الخبرات والأفكار في مجال التحقيق في حوادث ووقائع الطيران، التي تصب في التحسين المستمر في أداء هذه المهمة التي تُعد من مقومات السلامة في هذه الصناعة.
وأوضح، أن هذا المؤتمر يهدف لدعم جهود الجمعية الدولية لمحققي السلامة الجوية، بالإضافة إلى المساهمة في رفع مستوى سلامة الطيران والوقاية من الحوادث من خلال تمكين وتبادل الخبرات والرؤى والأفكار في مجال التحقيق في حوادث ووقائع الطيران.
وبين أنه قد أُنْشِئ مركز مستقل تحت اسم "المركز الوطني لسلامة النقل" ليشمل جميع أنماط النقل، الجوي، الطرق، السككي، والبحري، بذات المبدأ الهادف إلى تعزيز السلامة والوقاية من الحوادث تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، والإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
من خلال السياسة الاقتصادية لـ #الطيران_المدني؛ نسعى لجعل المملكة وجهة عالمية لخدمات النقل والشحن الجوي عبر توفير بنية تحتية محفزة للمنافسة وجاذبة للاستثمار.
| تعرّف أكثر pic.twitter.com/s50SJvFjID— هيئة الطيران المدني (@ksagaca) October 31, 2023
تطور الطيران المدني بالمملكة
أشار الشمري، إلى أن المملكة العربية السعودية من الدول التي أولت اهتماماً بالغاً في هذا المجال، حيث أنشأت في السابق مكتبًا مستقلًّا لتحقيقات الطيران؛ امتثالًا للتشريعات الدولية ومواكبة لآخر الممارسات إيمانًا منها بأهمية دور تحقيقات الحوادث والوقائع في إرساء دعائم السلامة الجوية، ودعمها لبرنامج سلامة الطيران "state safety program" لتتكامل الجهود في سبيل تحقيق الجودة والفاعلية والأمن والسلامة في صناعة الطيران.
وكشف الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لسلامة النقل، أن المملكة تشهد تطورًا نوعيًا في قطاع الطيران المدني بجميع جوانبه، حيث يتوقع أن تبلغ مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي 10% ويقتضي ذلك زيادة الحركة الجوية بما يقارب ثلاثة أضعاف لتصل إلى نقل 330 مليون مسافر سنويًا.
بالإضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن من البضائع بحلول عام 2030 وغيرها من المستهدفات الإستراتيجية، ما يرفع المسؤوليات والتحديات أمام الجميع القطاعات والأجهزة بما فيها المركز الوطني لسلامة النقل وفق أسس ونطاق عريض لتحقيق النجاحات التي تعوّل عليها القيادة الرشيدة للمملكة.
بهدف تحقيق التنافسية، وتحسين الكفاءة التشغيلية٫ وتشجيع الاستثمارات؛ الهيئة العامة لـ #الطيران_المدني تعلن عن السياسة الاقتصادية للطيران المدني في المملكة. — هيئة الطيران المدني (@ksagaca) October 30, 2023
تحقيق أعلى مستويات الأمن
بين الكابتن طي الشمّري، أن رؤية 2030 وضعت من خلال برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية المتضمن عدة مبادرات منها مبادرة تحقيق أعلى مستويات أمن وسلامة الطيران بما في ذلك الالتزام الكامل بمعايير السلامة الدولية، حيث أطلق مشروع إنشاء وتطوير معامل هندسية بواسطة أحدث التقنيات وأكفأ القدرات الهندسية في مجال حوادث ووقائع الطيران.
إلى جانب الاستثمار في تطوير التحقيق في حوادث ووقائع الطيران في الجانب التنظيمي وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة إيماناً بأهمية سلامة الطيران وأنها من أولى الأولويات.
وأضاف أن المملكة أسهمت بفاعلية مع الشركاء في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبمساندة منظمة الطيران المدني الدولي "مكتب الشرق الأوسط" و "المنظمة العربية للطيران المدني" في وضع اتفاقية لآلية التعاون في مجال التحقيق في حوادث الطيران لإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث انضم لهذه الاتفاقية 14 دولة منذ مايو 2022، ونفذ من خلالها العديد من أوجه التعاون من تدريب وتبادل خبرات وتقديم الدعم الفني، ما يسهم بشكل أساسي في تعزيز واستدامة سلامة الطيران في المنطقة.